من أوائل صناع السينما المحترفين، ساعدته تربيته العسكرية في التزام الدقة بكل مجالات حياته، وعلي الرغم من رحيله عن عالمنا في 1 يوليو عام 1963 عن عمر 43 عامًا إلا أنه وضع اسمه بين الكبار. هو عز الدين ذوالفقار المولود في مثل هذا اليوم من عام 1919، بحي العباسية في أسرة امتهن جميع أفرادها الفن، فشقيقه الأكبر هو المخرج الكبير محمود، وشقيقة الاصغر النجم صلاح ذوالفقار. وقد بدأ عزالدين حياته بالعمل في القوات المسلحة المصرية بعدما تخرج فى الحربية، واستمر في العمل بالجيش حتي حصل علي رتبة "يوزباشي" نقيب - بسلاح المدفعية، وقرر أن يستقيل ليتفرغ لها وبدأ العمل مع المخرج محمد عبدالجواد، كمخرج مساعد في فيلم "الدنيا بخير" عام 1946، وبنفس العام في فيلم "عادت إلي قواعدها"، واستمر مساعد لنفس المخرج لعام آخر وقدم معه فيلم "أزهار وأشواك" عام 1947. وكانت النقلة النوعية في مشواره الفني مع الشاعر الكبير أحمد رامي الذي شاركه في كتابة الحوار لقصته التي تحولت لفيلم من إخراجه حمل اسم "أسير الظلام" بنهاية عام 1947، واكتسب الشهرة والانتشار بعدما حقق الفيلم رواجا كبير بدور السينما وهو من بطولة سراج منير ومديحة يسري ومحمود المليجي وثريا فخري وزوزو شكيب ونجمة إبراهيم. وكما بدأ عزالدين حياته الفنية بفيلم أسير الظلام ، كانت نفس القصة هي آخر ما يقدم للسينما عندما عالجها وقدمها مرة أخري في فيلم "الشموع السوداء" عام 1962، من بطولة المطربة نجاة وكابتن مصر والنادي الأهلي في كرة القدم المايسترو صالح سليم الذي أقنعه بخوض تجربة التمثيل لأول وآخر مرة. وبتأليف القصة وكتابة السيناريو مع الإخراج انطلق ذوالفقار سينمائيًا وقدم في عام 47 فيلما "الكل يغني" مع النجمتين كاميليا وأميرة أمير، وبنفس العام قام بإخراج فيلم "أبوزيد الهلالي" مع النجمة فاتن حمامة وسراج منير. وبعد عامين من ظهوره بالوسط الفني خاض تجربة الإنتاج مع المشاركة الرمزية في التمثيل من خلال فيلم "خلود" عام 1948، مع فاتن حمامة وكمال الشناوي وبشارة واكيم وإسماعيل ياسين ومحمود السباعي. وكان فيلم خلود هو ثاني فيلم يجمع بينه وبين فاتن حمامة ، والتي تزوجها مع نهاية تصويره، وانجب منها ابنته "نادية"، والتي قدمها وهي طفلة في فيلم من إخراجه عام 1954 يحمل اسم "موعد مع السعادة". وكان زواج ذوالفقار من فاتن انطلاقة فنية جديدة للزوجين حيث قدما معا العديد من الأفلام التي مازالت باقية في ذاكرة الجماهير حتي الآن ومنها أفلام "أنا الماضي، سلوا قلبي، موعد مع الحياة، وموعد مع السعادة عام 1954"، وذلك اثناء فترة زواجهما، وبعد الانفصال قدما معًا أفلام "طريق الأمل، امرأة في الطريق، بين الأطلال، ونهر الحب" وقد تزوج ذوالفقار بعد انفصاله من فاتن حمامة من كوثر شفيق وانجب منها ابنته الثانية دينا. وخلال مشواره الفني قام ذو الفقار بإخراج فيلم تسجيلي حمل اسم "حرب الإشاعات" عام 1954، كما إخرج نشيد "الوطن الأكبر" من تلحين موسيقار الاجيال عبد الوهاب وغناء مجموعة كبيرة من المطربين والمطربات عام 1960. كما حصل علي العديد من الجوائز كان أبرزها، جائزة الدولة عن فيلم "أنا الماضي" عام 1951، وجائزة المركز الكاثوليكي المصري للسينما عن فيلمي "وفاء" عام 1953، و"موعد مع الحياة" عام 1953، وجائزة الصحافة اللبنانية عن الفيلم نفسه، وجائزة الدولة لأحسن قصة عن فيلم "بورسعيد" عام 1957، وجائزة الإنتاج بجانب جائزتي الإخراج والسيناريو لفيلم "صراع الأبطال" عام 1963. وقد ودع عزالدين ذوالفقار عالمنا عن عمر 43 عامًا، في الأول من يوليو عام 1963، بعد صراع مع المرض الذي لم يعرف أحد تشخيصه في ذلك الوقت. عز الدين ذو الفقار عز الدين ذو الفقار عز الدين ذو الفقار عز الدين ذو الفقار عز الدين ذو الفقار عز الدين ذو الفقار
