عبدالمحسن سلامة قضايا مهمة وواضحة، طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي ، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، والتي ألقاها أمام دورتها ال«75». طرح رئيس الجمهورية رؤية مصر في العديد من القضايا الخارجية والداخلية، خلال الفترة المقبلة، خاصة تلك القضايا المتعلقة ب الأمن القومي المصري ، ورؤية القاهرة لحل العديد من النزاعات الإقليمية والدولية. تطرق الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى قضية نهر النيل، باعتبارها واحدة من أهم القضايا التي تشغل بال المصريين، مشيرًا إلى أن نهر النيل لن يكون حكرًا على طرف، وأن مياهه ضرورة للحياة والبقاء في مصر، دون انتقاص من حقوق الأشقاء في إثيوبيا. مصر تمد يدها بالتفاوض، لكن إثيوبيا «تراوغ»، وتعمل على إفشال كل الجهود الإقليمية والدولية، لذلك، فقد حرص رئيس الجمهورية ، على توضيح القضية أمام المجتمع الدولي، مع تأكيد تصاعد قلق الشعب المصري البالغ حيال تلك الأزمة. القضية الثانية الخارجية، التي تطرق إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي هي الأزمة الليبية، على اعتبار أن تداعياتها لا تقتصر فقط على الداخل الليبي، لكنها تؤثر على أمن دول الجوار، والاستقرار الدولي، مشيرًا إلى الخط الأحمر لمصر في الأزمة الليبية ، وهو «سرت الجفرة»، باعتباره بوابة أمن مصر القومى، وسلامة شعبها، محذرًا، في الوقت نفسه، من تجاوز هذا الخط. القضية الثالثة، التي تحدث عنها رئيس الجمهورية ، هي القضية الفلسطينية ، باعتبارها واحدة من أهم القضايا، التي تشغل بال مصر والعالم العربي، مؤكدًا ثوابت الموقف المصري القائم على تحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية. رئيس الجمهورية تطرق إلى قضايا الداخل، مشيرًا إلى مسيرة مصر في تعزيز حقوق الإنسان، على كل الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وتعزيز فرص المواطنة، والعدالة، والمساواة، دون تمييز. هي كلمة جامعة وضعت النقاط على الحروف في كل القضايا الشائكة في التوقيت الصحيح. * نقلًا عن صحيفة الأهرام