أكد السفير أحمد الغمراوي "رئيس جمعية الصداقة المصرية الإيرانية" أن الرئيس المصري د.محمد مرسي تعرض ل "ضغوط ضخمة" لكنها لم تمنعه من زيارة طهران لحضور قمة حركة عدم الانحياز، وقال السفير الغمراوي في تصريحات خاصة إن هذه الضغوط وقفت وراءها الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وأضاف الغمراوي أن واشنطن بذلت جهودا كبيرة "لمصلحة الدولة العبرية" من أجل إقناع الرئيس المصري بعدم القيام بهذه الزيارة. واعتبر الغمراوي أن استمرار القطيعة بين مصر وإيران يصب في مصلحة الصهيونية العالمية وإسرائيل، التي تري في وجود علاقات قوية بين الدول العربية وخاصة مصر وإيران يشكل تهديدا لها ولمصالحها، وتلعب علي استمرار توتير وتأزيم هذه العلاقات والتناقضات بين الجانبين. ولفت الغمراوي إلي أهمية زيارة مرسي إلي طهران من أجل ايجاد توازن في علاقات مصر الخارجية، مما اعتبر أنه سيصب في مصلحة العلاقات العربية مع الدولة الإيرانية وإمكانية التغلب علي بعض المشكلات القائمة. وأوضح أن هذه الضغوط "الأمريكية الإسرائيلية" استهدفت عزل إيران باعتبارها تقف علي رأس الشيعة عن مصر "الأزهر"، كقوة إقليمية تقف علي رأس السنة، معتبرا أن هذا مخطط إسرائيلي ثابت لتفتيت المنطقة ضمن "الفوضي الخلاقة" التي بشرت بها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس، والتي شملت العديد من الدول العربية والإسلامية مثل أفغانستان والعراق والسودان، وأن تكون مصر ضمن حلقات هذا المخطط الذي بشر به وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هينري كيسنجر المعروف بعمله لمصلحة إسرائيل والصهيونية العالمية. وقال الغمراوي إنه بمجرد الإعلان عن قرار الرئيس زيارة إيران حتي هاجت الصحف الإسرائيلية وشنت حملات ضده، مضيفا أن تل أبيب حاولت إثناء مرسي عن اتمام هذه الزياره لكن كل محاولاتها باءت بالفشل.