أكد الدكتور مصطفى السيد، العالم المصرى الحاصل على أعلى وسام فى العلوم من الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمشرف على مشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب فى مصر، أنه تم العمل على علاج السرطان بجزيئات الفضة، ولكن أثبتت النتائج أن نسبة القضاء على الخلايا المسرطنة أقل بكثير من نسبة تأثير الذهب، كما أن الخلايا المتأثرة بالفضة تقوم بفرز بروتينات تساعد الخلايا الأخرى على الانقسام. وأوضح السيد خلال المحاضرة التى ألقاها اليوم فى المركز القومى للبحوث فى إطار اللقاء العلمى الدولى التاسع لشعبة البحوث الطبية، أنه بعد ثلاثة شهور من بدء العلاج الكيميائى تبدأ الخلايا السرطانية فى النشاط مرة أخرى متجاهلة الدواء. وأشار أيضا إلى أن الجراحة تعالج 50% فقط من حالات الإصابة بالسرطان. وقال السيد: "تستطيع جزيئات الذهب باستخدام تكنولوجيا النانو اختراق الخلايا المسرطنة بسهولة أكبر من قدرتها على التأثير على الخلايا السليمة التى تكون أضيق بكثير من المصابة، وخلال عملية البحث نقوم بوضع بعض البروتينات على جزيئات الذهب لكى تمسك فى الخلايا السرطانية عندما تجدها ثم تبدأ تسخن متأثرة بالضوء وتمتصه تبدأ فى عملية القضاء على الخلية المسرطنة دون أن تؤثر على الخلية السليمة التى بجانبها". وأضاف، عندما يتم التدخل فى حجم المادة يحدث تغير فى خصائصها ومن ثم يمكن استغلالها فى مجالات صناعية عدة سواء الصحى أو التجارى. وأضاف "هذا ما نراهن فى العمل عليه فى التأثير على جزيئات الذهب فى علاج الخلايا السرطانية بالحرارة مما يمكن الذهب من امتصاص الضوء ثم عكسه على الخلية المسرطنة من أجل القضاء عليها". وشدّد الدكتور مصطفى السيد على ضرورة إيلاء البحث العلمى اهتماما أكبر وتمويله بنسبة أكبر من ذلك. وأعطى مثالا للتأكيد على ذلك "فى الولاياتالمتحدةالأمريكية كل دولار يصرف على الأبحاث يعود مرة أخرى بعد استثمار البحث بصورة عملية خمسة أضعاف، وهذا ما تغفله الحكومة المصرية".