د. أسامة الغزالى حرب كلمات حرة وفقا لآخر بيانات ل منظمة الصحة العالمية حتى الجمعة الماضى وصل عدد مصابى كورونا فى العالم إلى ما يزيد على سبعة ملايين وسبعمائة ألف، توفى منهم مايقرب من 430 ألفا، وتعافى ما يقرب من أربعة ملايين...، أما هنا فى مصر فقد سجلت المنظمة أكثر من41 ألف إصابة، شفى منها أكثر من أحد عشر ألف حالة، وتوفى 1422 مريضا. غير أن أهم ما ينبغى أن يبرز هنا، وما يثير القلق أيضا هو ما كشفت عنه المنظمة فى بيانها الأربعاء الماضى من أنه فى حين يتناقص عدد إصابات كورونا فى أوروبا، فإن هناك زيادة منتظمة فى عدد الحالات اليومية التى يبلغ عنها فى إقليم شرق المتوسط (670 ألف إصابة، و أكثر من 15 ألف وفاة، أى ما يساوى 10% من عدد الحالات العالمي). وفى الوقت نفسه ، فإن تخفيف القيود الذى بدأته بعض بلدان المنطقة، يحمل معه احتمالات زيادة حالات الإصابة بالفيروس. هذه بعض عناصر الحديث الرسمى الذى صدر عن المنظمة، وهو كلام مهم ولابد بالطبع من أن يؤخذ بكل جدية واهتمام. ولكنى أضيف إليه تساؤلات، ليس عن حالة كورونا ومدى انتشار المرض و إنما عن الظروف المحلية واستعداد عناصر النظام الصحى لمواجهة تحدى تلك الجائحة!. إننى هنا بالطبع لا أتحدث عن القاهرة وضواحيها فقط، ولا عن الإسكندرية وإنما عن مصر كلها من أقصاها لأقصاها، ولا عن الفئات المتعلمة أو المثقفة أو المتيسرة فقط، وإنما عن كل مواطنيها، ولا عن مجرد خطوات لمواجهة أزمة عابرة وإنما عن استراتيجية طويلة المدى تستجيب لتحدى كورونا الذى سوف نتعايش معه إلى أن يستقر العالم، ونستقر معه على علاج كورونا وعلى أساليب مكافحته والقضاء عليه. نقلا عن صحيفة الأهرام