وزير التعليم العالي يهنئ الفائزين بمُسابقة أفضل مقرر إلكتروني على منصة Thinqi    أسامة ربيع يبحث سبل التعاون مع شركة هيونداي كوربيريشن في ختام زيارته لكوريا الجنوبية    الإسكان: تنفيذ 24432 وحدة سكنية بمبادرة سكن لكل المصريين في منطقة غرب المطار بأكتوبر الجديدة    الاتصالات الفلسطينية: عودة خدمات الإنترنت بمناطق وسط وجنوب قطاع غزة    ضبط صاحب شركة لتزوير المحررات الرسمية وتقليد الأختام في الجيزة    انتداب الطب الشرعي لمعاينة جثث 4 أشخاص قتلوا على يد مسجل خطر في أسيوط    25 مليونًا في يوم واحد.. سقوط تجار العُملة في قبضة الداخلية    "المكون الثقافي وتأثيره في السياسات الخارجية المصرية" ندوة بمكتبة الإسكندرية    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    إزالة 30 حالة تعد ضمن المرحلة الثالثة للموجة ال22 بالبحيرة    منها «ضمان حياة كريمة تليق بالمواطن».. 7 أهداف للحوار الوطني    وزير الخارجية الأمريكي يلتقي مع الرئيس الصيني في بكين    احتجت على سياسة بايدن.. أسباب استقالة هالة غريط المتحدثة العربية باسم البيت الأبيض    أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا    خبير دولي: مصر رفضت مخطط التهجير الخبيث منذ اليوم الأول للعدوان على غزة    الأهلي ومازيمبي.. رضا سليم وتاو ووسام أبو على في التشكيل المتوقع بالهجوم    المندوه: لاعبو الزمالك في كامل تركيزهم قبل مواجهة دريمز    تواجد مصطفى محمد| تشكيل نانت المتوقع أمام مونبلييه في الدوري الفرنسي    تشافي يطالب لابورتا بضم نجم بايرن ميونخ    اتحاد جدة يعلن تفاصيل إصابة بنزيما وكانتي    سكاي: استراتيجية الدوري السعودي تغيرت.. وصلاح عليه حسم موقفه    موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. 23 مايو    أسعار البيض والدواجن اليوم الجمعة.. البلدي ب 117 جنيهًا    11 مساء ومد ساعة بالإجازات.. اعرف المواعيد الصيفية لغلق المحلات اليوم    أمن القاهرة يكشف غموض بلاغات سرقة ويضبط الجناة | صور    وزير الإنتاج الحربي: توجيهات بالتوسع في حجم الاستثمارات العامة وتعميق التصنيع المحلي    عرض افلام "ثالثهما" وباب البحر" و' البر المزيون" بنادي سينما اوبرا الاسكندرية    شاهد البوسترات الدعائية لفيلم السرب قبل طرحه في السينمات (صور)    في ذكرى ميلادها.. أبرز أعمال هالة فؤاد على شاشة السينما    كاتب صحفي: الدولة المصرية غيرت شكل الحياة في سيناء بالكامل    موضوع خطبة الجمعة اليوم: تطبيقات حسن الخلق    دعاء صباح يوم الجمعة.. أدعية مستحبة لفك الكرب وتفريج الهموم    الصحة: إجراء الفحص الطبي ل مليون و688 ألف شاب وفتاة ضمن مبادرة «فحص المقبلين على الزواج»    تنظيم قافلة طبية مجانية ضمن «حياة كريمة» في بسيون بالغربية    طريقة عمل هريسة الشطة بمكونات بسيطة.. مش هتشتريها تاني    نائب وزير خارجية اليونان يزور تركيا اليوم    انطلاق انتخابات التجديد النصفي لنقابة أطباء الأسنان بالشرقية    حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد الجيش الإسرائيلي يوم الخميس    خبير: أمطار غزيرة على منابع النيل فى المنطقة الإستوائية    هشام عبدالعزيز خطيبًا.. نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد النصر بالعريش    الشركة المالكة ل«تيك توك» ترغب في إغلاق التطبيق بأمريكا.. ما القصة؟    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    رمضان صبحي: نفتقد عبد الله السعيد في بيراميدز..وأتمنى له التوفيق مع الزمالك    كارثة كبيرة.. نجم الزمالك السابق يعلق على قضية خالد بو طيب    منها «عدم الإفراط في الكافيين».. 3 نصائح لتقليل تأثير التوقيت الصيفي على صحتك    اكتشاف فيروس إنفلونزا الطيور في 20% من عينات الألبان في الولايات المتحدة    جامعة الأقصر تحصل على المركز الأول في التميز العلمي بمهرجان الأنشطة الطلابية    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    حكاية الإنتربول مع القضية 1820.. مأساة طفل شبرا وجريمة سرقة الأعضاء بتخطيط من مراهق    التوقيت الصيفي في مصر.. اعرف مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 26 - 4 - 2024    لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟    أدعية السفر: مفتاح الراحة والسلامة في رحلتك    فضل أدعية الرزق: رحلة الاعتماد على الله وتحقيق السعادة المادية والروحية    أبناء أشرف عبدالغفور الثلاثة يوجهون رسالة لوالدهم في تكريمه    «جريمة عابرة للحدود».. نص تحقيقات النيابة مع المتهم بقتل طفل شبرا الخيمة    سلمى أبوضيف: «أعلى نسبة مشاهدة» نقطة تحول بالنسبة لي (فيديو)    أحمد كشك: اشتغلت 12 سنة في المسرح قبل شهرتي دراميًّا    تامر حسني باحتفالية مجلس القبائل: شرف عظيم لي إحياء حفل عيد تحرير سيناء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطايا أردوغان العشر

بدون عناء يُذكر، تستطيع أن ترصد عددًا من الصفات والخصال الذميمة في المدعو رجب طيب أردوغان ، القابض على السلطة في تركيا والمتحكم فيها، والذي يوجهها صوب ما يقرره أهله وعشيرته من جماعة الإخوان الإرهابية ، والذى يوفر ملاذات آمنة لقادتها في بلاده التي أضحت شاطئًا آمنًا ترسو فيه سفن الإرهابيين والمتطرفين والمرتزقة من كل حدب وصوب.
أولًا: هوس لا حدود ولا سقف له بالسلطة، التي وظفها لخدمة مصالح عائلته وأقاربه ومن ينعمون بالوجود داخل دائرته المقربة والذين يحرصون على إرضائه، حتى لا يفقدوا ما تحت أيديهم من مزايا ومكتسبات ونفوذ.
ثانيًا: مصاب بداء جنون العظمة والنرجسية الشديدة، ويتصور أنه قادر على إعادة رسم خريطة الإقليم وربما العالم وفقًا لما يراه ويحدده، وأنه على الآخرين الانصياع لما يريده دون نقاش أو اعتراض.
ثالثًا: يمارس البلطجة السياسية والعسكرية باحتراف واقتدار، بل وأصبح مدمنًا لها ولا يقوى على العيش بدون تعاطيها.
رابعًا: هوايته المفضلة اللعب بالنار عبر إصراره على التدخل بوقاحة وصفاقة في الشئون الداخلية للدول الأخرى، مخالفًا كل الأعراف والمواثيق الدولية المعمول بها والمتعارف عليها باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها، والمحافظة على السلم والأمن الدوليين وعدم تهديدهما.
خامسًا: خادم ومنفذ مخلص وأمين لمخططات التنظيم الدولي للإخوان؛ المبنية على التخريب والعنف وإشعال الحرائق هنا وهناك، ولنراجع ما تشهده تونس حاليًا من كشف نواب بالبرلمان التونسي العلاقات المشبوهة بين رئيس حركة النهضة الإخواني راشد الغنوشي و أردوغان ، وسفر الأول لأنقرة واجتماعه مع الرئيس التركي دون إخطاره مسبقًا لرئيس بلاده ولا البرلمان الذي يتولى رئاسته، وإعلان الغنوشي دعمه للسراج في مواجهة الجيش الوطني الليبي الساعي لتطهير بلاده من الإرهابيين والمرتزقة الذين جلبتهم تركيا وقطر.
سادسًا: داعم رئيسي للإرهاب والتطرف؛ حيث ارتبط نجل أردوغان بصلات اقتصادية قوية بتنظيم "داعش" الإرهابي، وكم من قيادات "داعش" جرى استضافتهم بالأراضي التركية تحت سمع وبصر الدولة التركية وأجهزتها الأمنية، وتم علاج بعض هذه القيادات الإرهابية داخل مستشفياتها.
وحينما لحقت الهزيمة ب"داعش" في سوريا والعراق كان أردوغان عراب عمليات نقل عناصره الإرهابية ل ليبيا للقتال ضمن ميليشيات حليفه الإخواني فايز السراج، الذي دمر ليبيا ومقدراتها لتقديمه مصلحة جماعته الإرهابية على ما عداها، وبكل أسف فإن ليبيا الشقيقة وشعبها يدفعان الثمن، ولم يكتف السراج المنتهية صلاحية حكومته بذلك؛ بل إنه فتح أبواب ليبيا على مصراعيها للغزو العسكري التركي لها، لكي يحتفظ بمنصبه.
سابعًا: يعاني أردوغان من عقدة مزمنة اسمها مصر، ويخصص جزءًا كبيرًا من وقته لحبك المؤامرات والدسائس ضدها، وسمحت حكومته لقنوات الإخوان بالبث من تركيا حاملة أكاذيب وشائعات وتحريضًا على القتل والعنف ورفع السلاح في وجه القوات المسلحة والشرطة، فمصر بفضل وعي شعبها وقواتها المسلحة تخلصت من حكم الإخوان؛ الذين أثاروا الفتن والقلاقل في البلاد وكادوا يدفعونها – لولا عناية الله ويقظة قواتنا المسلحة – نحو حافة الاحتراب الأهلي.
وإن تصور أردوغان أنه قادر على تهديد الأمن القومي المصري من البوابة الليبية، وفرض الأمر الواقع بوجوده عسكريًا في ليبيا ، فهو غارق في أضغاث أحلام عليه الاستفاقة منها، وإعادة حساباته من أولها لآخرها، وإن اعتقد أنه سيكون في نزهة خلوية بالمدن الليبية وسيضع يده على الثروات الطبيعية للجارة ليبيا فهو واهم؛ لأن الشعب الليبي وجيشه الوطني لن يسمحا بذلك، وسيقاومان دفاعًا عن وطن غزته قوات أجنبية قدمت لاحتلاله ونهب ثرواته، وستتحول ليبيا لنسخة تركية من فيتنام التي هزمت فيها الولايات المتحدة، وظلت وصمة عار تلاحقها حتى يومنا هذا.
وما يزيد من عقدة أردوغان تجاه مصر ويعمقها بمرور الوقت ما حققته الدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي من إنجازات ونجاحات إبان السنوات الست الماضية؛ والتي غيرت وجه البلاد للأفضل، وينتظرها مستقبل واعد بإذن الله، والتفاف المصريين حول قيادتهم السياسية والقوات المسلحة والشرطة المدنية، ودعمهم لكل ما تشهده بلادنا من مشروعات وجهود تصل الليل بالنهار لتحسين حياتهم في جوانبها المختلفة.
ثامنًا: يمتلك أردوغان مهارة فائقة - مشهودًا لها في الأوساط الدولية والإقليمية - في الابتزاز بأقذر وأحط أشكاله، والأمثلة على ذلك لا تعد ولا تحصى، واحسبوا مثلًا كم مرة ابتز فيها أوروبا، التي يهرول خلفها منذ سنوات للانضمام إليها، بورقة اللاجئين السوريين.
تاسعًا: ينكث بوعوده، ولا يمكنك الوثوق فيما يصدر عنه من تعهدات والتزامات، علاوة على تناقضاته وازدواجيته، فهو يحدثك عن الديمقراطية والحرية، وفي الوقت نفسه ينكل بمعارضيه شر تنكيل، ويحرمهم من وظائفهم وموارد رزقهم، ويحبس الصحفيين المنتقدين لسياساته الخرقاء، واحسبوا عدد الانشقاقات التي شهدها حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه في الأشهر الأخيرة، وسعى عدد ممن كانوا قريبين منه وحلفاء له لأعوام طويلة لتأسيس أحزاب هدفها الأساسي الإطاحة به من السلطة، بسبب عدم قدرة المواطنين الأتراك على احتمال بقائه أكثر من ذلك فيها، والفاتورة الواجب عليهم دفعها جراء ذلك اقتصاديًا واجتماعيًا وعسكريًا وسياسيًا، لا سيما وهم يتابعون مغامراته وشطحاته وزجه بالبلاد في معارك لا ناقة لها فيها ولا جمل، وإرساله قوات لغزو بلد يبعد آلاف الكيلو مترات عن الأراضي التركية، هو ليبيا ، والتكتم على حجم الخسائر الواقعة في صفوف قوات الغزو التركي.
عاشرًا: يتصرف بعقلية الماضي وليس الحاضر المعاش، ف أردوغان يظن أنه خليفة في الإمبراطورية العثمانية الغابرة التي أسدل الستار عليها منذ قرابة مائة عام، ولا ينفك عن إحاطة نفسه بمظاهر تدلل على ذلك، ويتحدث وكأن تركيا لا تزال الآمر الناهي التي يتعين على الجميع الرضوخ لها.
وأخيرًا يتناسى ويتغافل أردوغان عن حكمة التاريخ الأزلية، والتي لا يمكن إنكارها والتشكيك فيها، وهي أن لكل زمان وعصر رجالاته العظام الذين يسطرون بمواقفهم وجهودهم وأفعالهم صفحات مشرفة تبقى أبد الدهر، ويبقون مضرب الأمثال كل حين لمن يأتي بعدهم، وأن لكل عهد وزمن مجاذيبه ومخربيه، الذين يشبهون الشوكة في ظهر المجتمع الدولي، وينتظر الكل اللحظة التي تنزع فيها هذه الشوكة، والتاريخ لا يرحم المنضوين تحت الفئة الأخيرة التي انضم إليها أردوغان بجدارة، ويضعهم في مكانة أدنى وينزل بهم العقاب المستحق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.