أعلنت السلطة الفلسطينية الأربعاء تمديد حال الطوارئ السارية في الأراضي الفلسطينية شهراً إضافيا للحدّ من تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، وذلك للمرة الرابعة. وأصدر الرئيس محمود عباس مرسوما بتمديد حال الطوارئ لثلاثين يوما تبدأ غدا الخميس في الرابع من يونيو. كما أصدر قرارا بقانون صادق فيه على هذا المرسوم. وهي المرة الرابعة يمدّد عبّاس فيها حالة الطوارىء التي فرضها للمرة الأولى قبل ثلاثة أشهر إثر تسجيل أول إصابة بوباء كوفيد-19 في الأراضي الفلسطينية. وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم على صفحته على تويتر "الوضع القائم يبقى كما هو ولا يوجد أي إغلاقات، حالة الطوارئ للسيطرة على أي مناطق تظهر فيها إصابات خلال الفترة القادمة وللتعامل مع الوباء". وأعلنت السلطة الفلسطينية ، الأربعاء تسجيل إصابة 390 شخصا بالفيروس في الضفّة الغربية المحتلّة، قضى منهم اثنان. وسجلت في قطاع غزة 66 إصابة بينها وفاة واحدة. وأعلنت السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي إنهاء الإغلاق الذي فرضته أوائل مارس في الضفة الغربية بعد تفشي فيروس كورونا المستجد في مدينة بيت لحم. وسُمح لأكثر من 63 ألف فلسطيني بالمرور عبر نقاط التفتيش للعمل الأحد بحسب الإدارة المدنية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية. وعلى الرّغم من تمديد حال الطوارئ، إلا أنّ السلطة الفلسطينية خفّفت من القيود المفروضة للحدّ من انتشار الفيروس، ولا سيّما القيود على التنقّل بين المدن وإعداد برنامج لفتح المحال التجارية. وكانت وزارة المالية، أعلنت فتح حساب مصرفي خاص منذ بدء تفشي الفيروس "لاستقبال تبرعات المواطنين والشركات وممثلي القطاع الخاص، بناء على رغبتهم في التبرع لمساندة الحكومة في جهودها لمكافحة فيروس كورونا ". وتبدي السلطة الفلسطينية قلقها حيال العمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل إسرائيل وخصوصا أن النسبة الأكبر من المصابين لديها هم مخالطون لأشخاص يعملون داخل إسرائيل. وأعلنت أول إصابة بكوفيد-19 في إسرائيل يوم 22 فبراير، لترتفع الحصيلة منذ ذلك الحين إلى 17342 إصابة و290 وفاة. من جهة أخرى، فتحت مساجد قطاع غزة أبوابها فجر الأربعاء بشكل كامل أمام المصلين، بعد إغلاق احترازي مؤقت استمر نحو سبعين يومًا للوقاية من فيروس كورونا المستجد. وأدت أعداد كبيرة من المصلين صلاة الفجر، مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات الوقائية التي حددتها وزارتا الأوقاف والصحة في حكومة حماس في قطاع غزة.