"قرار البقاء في ووهان كان صائبا".. الإجابة المكررة والمتفق عليها بين الشباب الأجانب المقيمين في ووهان خلال اللقاء الذي أجرته معهم صحيفة الشعب اليومية مؤخرا للحديث عن تجربتهم في مكافحة الوباء في ووهان، واختيارهم البقاء في الصين ومساندة سكان ووهان والشعب الصيني في وقت الأزمة لمرور بهذه المرحلة الصعب. كما لم يتطرق هؤلاء الشباب في حديثهم الى مشقة وصعوبة العزلة وإنما عبروا عن صدق مشاعرهم وعظيم امتنانهم! ذهب اوريان فيراد، شاب فرنسي من مواليد التسعينيات الى سويتشو بهوبي، مسقط رأس زوجته، في منتصف يناير، حيث لم يكن يتوقع تفشي الوباء. وقد تخلى عن فرصة إجلاء المغتربين وعزم على تحمل المسئولية والبقاء لمواجهة الصعوبات مع عائلته الصينية. وفي الحديث عن التجربة التي لا تنسى، تذكر فيراد لحظات دافئة: ترتيب مكتب الشئون الخارجية في سويتشو لإرسال الكمامات والمطهرات، وأخذ شرطة المنطقة زمام المبادرة لتوفير المساعدة اللازمة. " أشعر بأنني فرد من أفراد المجتمع الصيني الذي يحارب الوباء". مشاعر معبرة تنبض بعاطفة يشترك فيها فيراد مع الكثير من الأجانب الذين عانوا من الوباء في هوبي. تحدث سونجيت كومار، طالب دكتوراه باكستاني في معهد علم الأحياء المائية، التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، عن الرعاية الفائقة التي تلقاها من قبل العاملين في المجتمع المحلي عندما أصيب بمرض في أذنه في منتصف شهر فبراير، قائلا:" شعور جميل أن تشعر وكأنك في البيت". وخلص رافائيل مواتيلا، طالب الدكتوراه الكيني في جامعة وسط الصين للمعلمين، إلى أن هؤلاء الأطباء وحراس الأمن ومديري السكن الداخلي والمتطوعين الذين لا يكلون ويعملون ليلًا ونهارًا "جميعهم أبطال مجهولون الذين نعتمد عليهم، هم الأبطال الحقيقيون في قلبي". " إن بناء مستشفى هوهشنشان وليشنشان خلال 10 أيام فقط لمس مشاعر العالم بأكمله: أولاً، رؤية الحكومة الصينية تبذل قصارى جهدها للقيام بكل ما هو ممكن لإنقاذ الأرواح. ثانيًا، القوة الاستثنائية للصين خلف نجاحها في بناء العديد من المستشفيات ذات المقصورة المربعة والمرافق المجهزة جيدا، ونقل المرضى خلال فترة قصيرة من الزمن، هو أمر رائع حقًا"." هرع أكثر من 42 ألف من الطاقم الطبي والتمريض من جميع أنحاء الصين إلى هوبي لإنقاذ الناس، وهو ما لا يمكن لأي دولة أخرى القيام به " "إمكانية تزيد سكان المجتمع المحلي، بما في ذك الطلاب الصينيين والاجانب بالخضراوات الطازجة والأسماك الحية حتى بعد الاغلاق الصارم للمدينة".. يثنون بصدق الدعم القوي من جميع الجهات بعد تجاوز الصعاب. "جميعنا معًا". تعتقد أنيلا هندية زمالة ما بعد الدكتوراه في معهد الهيدرولوجيا، بأكاديمية العلوم الصينية، أن الصين تمكنت من التغلب على جميع الصعوبات بفضل الوحدة والعمل المشترك بقلب واحد. ويرى رافائيل أن اعتقاد الشعب بأن الإجراءات الحكومية في مصلحتهم، عنصر أساسي لا غنى عنه للنجاة من أي أزمة. ويعتقد أن الأمن في ووهان نابع من ثقة الشعب الصيني الكبيرة في حكومته. مضيفا:" اشعر بقيمة الجماعية وأرى تفوق النظام السياسي الصيني." تجري في الرأي العام الدولي منافسة بين الخير والشر مع تفشى كوفيد-19 في العالم. وكشف الشباب الأجانب المقيمون في ووهان عن السبب وراء وصم تصرفات الصين قائلين: " كلما اعترف المزيد من الناس في العالم بأن إجراءات مكافحة الوباء في الصين حققت نتائج مهمة، كلما كانت بعض القوى الغربية أكثر مهاجمة. وتعتقد حنان طالبة الدكتوراه المغربية في جامعة ووهان، أن هؤلاء الذين يختلقون الشائعات وينشرونها هم الذين لا يريدون رؤية الصين تتطور بسرعة كبيرة". ويعتقد رافائيل أن "الخوف من تقدم الصين وتجاوزهم سبب التشويه." كما أخبروا عائلاتهم وأصدقاءهم في الخارج بما حدث في الصين، ونشروا بنشاط على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وأنتجوا مقاطع فيديو لإظهار ما رأوه. وقالوا للعالم: "الصين تبذل قصارى جهدها لحماية حق الشعب في الحياة، وجهود الصين كانت مثمرة، والصين ليس لديها أي تمييز عنصري، والأجانب الذين يعيشون هنا شاهدون على ذلك." قال سليماني أمين، طالب ماجستير جزائري من جامعة هواتشونغ للمعلمين:" قلت دائما أنه لا يمكن إنكار أو تضليل الإجراءات التي تتخذها الصين لمكافحة الأوبئة، وأعتقد أن الإجراءات القوية التي اتخذتها الصين هي التي حمتني". يفضل السياسيون في بعض البلدان إضاعة وقتهم في أعمال تشويه السمعة، بدلا من التفكير في كيفية إنقاذ الناس ومعرفة المزيد عن تجربة الصين." قال خير الدين دافلادون طالب من طاجيكستان كما أن التجربة غير العادية لمكافحة الوباء جعلتهم أكثر ثقة في الصين. "على الرغم من أن الاقتصاد العالمي تأثر بشدة بالوباء، إلا أن الاقتصاد الصيني مليء بالمرونة ومتنوع بشكل متزايد، ويمكن للتصنيع والتكنولوجيا المعلومات والخدمات المالية أن تساعد السوق المحلية الصينية الضخمة على تحمل اي صدمات خارجية." رفاييل يفكر بشكل إيجابي للغاية. "لدي ثقة كاملة في مستقبل الصين!" .. بصدفة كان ردهم نفسه . ---------- وو تشي مين (صحيفة الشعب اليومية الصينية) سونجيت كومار، طالب دكتوراه باكستاني في معهد علم الأحياء المائية، التابع للأكاديمية الصينية للعلوم سليماني أمين، طالب ماجستير جزائري من جامعة هواتشونغ للمعلمين إنضم الى فريق المتطوعين خلال تفشي الوبا