تحتفل بلدان من كل أنحاء أوروبا اليوم الجمعة بيوم النصر في أوروبا ، بمناسبة مرور 75 عاما على هزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وذلك بعد إلغاء العديد من فعاليات إحياء الذكرى بسبب جائحة كورونا . وكان من المخطط أن تقام في العاصمة الألمانية برلين فعاليات كبرى عند بوابة براندنبورج التاريخية وأماكن تاريخية أخرى، مع توقع مشاركة مئات الآلاف من الأشخاص. وتم إلغاء هذا البرنامج في مطلع نيسان/أبريل الماضي، وذهب التمويل بدلا من ذلك إلى مبادرة رقمية لإحياء ذكرى الحدث التاريخي. ولا يزال من المقرر أن يحتفل قادة ألمانيا بيوم النصر في أوروبا ، حيث سيضع الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير والمستشارة أنجيلا ميركل اليوم إكليلا من الزهور عند نصب "نويه فاخه" التذكاري لضحايا الحرب والديكتاتورية في وسط برلين مع كبار مسئولين آخرين. كما يعتزم شتاينماير إلقاء خطاب في هذه المناسبة. وقبل أيام قليلة من الذكرى السنوية، تسببت تصريحات أدلى بها قيادي بارز في حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي في إثارة جدل حول كيفية تذكر الحدث التاريخي في البلاد. وكان رئيس الكتلة البرلمانية للحزب ورئيس الحزب الشرفي، ألكسندر جاولاند، وصف يوم الثامن من أيار/مايو بأنه يوم "الهزيمة المطلقة" لألمانيا، ما أثار موجة من الانتقادات ضده من مختلف الأحزاب الألمانية. وكانت بريطانيا وضعت أيضا خططا للاحتفال بهذه الذكرى، تضمنت موكبا بالقرب من قصر باكنجهام، إلا أنه تم إلغاء معظم الفعاليات أو إرجاؤها أو تقليصها إلى احتفالات عبر الإنترنت. ولا يزال من المخطط أن تقيم كنيسة "ويستمينستر آبي" قداسا افتراضيا لإحياء الذكرى ظهر اليوم، كما يعتزم التليفزيون البريطاني بث خطاب مسجل للملكة إليزابيث الثانية في تمام الساعة 9 مساء، بعد مرور 75 عاما بالضبط منذ إذاعة والدها الملك جورج السادس خطاب للأمة عام 1945. كما سيُجرى الاحتفال بذكرى الحدث في فرنسا في صيغة تقييدية بسبب القيود المفروضة على الحياة العامة جراء جائحة كورونا . ومن المقرر أن يترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مراسم إحياء الذكرى عند قوس النصر في باريس مع كبار المسئولين العسكريين، ولكن بدون مشاركة الجماهير.