منذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا ، دأب البنك العربى الإفريقى الدولى على المشاركة في العديد من المبادرات لمواجهة تداعيات تفشي الفيروس والحد من آثاره السلبية سواء صحياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً في العديد من المحافظات، حيث فاقت قيمة مساهمات البنك 51 مليون جنيه تم توجيهها إلى محورين؛ ارتكز المحور الأول على التخفيف من الآثار السلبية وتداعيات الفيروس على الفئات الأكثر احتياجاً مثل أسر العمالة غير المنتظمة، أما المحور الثاني تركزت في المساهمات نحو توفير احتياجات القطاع الطبي من مستلزمات وقائية للأطقم الطبية، وشراء غرف العناية المركزة اللازمة لمواجهة الفيروس، وتجهيز مبنى متكامل للحجر الصحي. وإيمانا من البنك بأهمية التعاون بين جميع مؤسسات الدولة للتنسيق والتكامل والاستفادة من كافة الجهود والمبادرات وضمان وصول المساعدات لمستحقيها، ونظرا للدور الحيوي للقطاع المصرفي في دعم جهود الدولة لمواجهة التداعيات الاقتصادية المترتبة على انتشار فيروس كورونا ، ساهم العربى الافريقى بمبلغ 40 مليون جنيه في المبادرة القومية التي أطلقها اتحاد بنوك مصر مع مطلع شهر ابريل الجاري لدعم الأسر المتضررة من العمالة غير المنتظمة والتي تأثرت اقتصاديا بفرض حظر التجول وما تشهده العديد من القطاعات من إغلاق كلي أو جزئي ومساندتهم في تخطي الأزمة الراهنة. وفى إطار سد العجز فى المستلزمات الطبية، فقد حرص العربى الإفريقى على دعم القطاع الطبي لمواجهة تلك الأزمة حيث تعاون البنك مع مؤسسة أهل مصر للتنمية بدعم مبادرة "أهل مصر قد المسئولية" بضخ مبلغ 6 ملايين جنيها لشراء وتجهيز 4 غرف عناية مركزة مدعمة بأجهزة التنفس الصناعي في محافظتي الفيوم والمنيا باعتبارهما من المحافظات الأكثر احتياجاً. كما شملت المبادرة شراء وتوريد 6480 وحدة من مستلزمات الوقاية الكاملة للأطقم الطبية بأربعة مستشفيات بالمنيا وخمسة مستشفيات بالفيوم لحماية الفريق الطبي الذي يقف في الصفوف الأولى في جبهة التصدي للفيروس ليستطيع استكمال مهمته وللحد من انتشار العدوى بين الأطقم الطبية والمرضى. ونظرا لقدرة الفيروس على الانتشار السريع والتسارع فى أعداد الإصابات، أصبحت مراكز الحجر الصحي ضمن أهم الاجراءات الاحترازية لتقليل معدلات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالفيروس وزيادة معدلات الشفاء. لذلك خصص العربى الإفريقى 5.5 مليون جنيه مصريا لتجهيز مبنى للحجر الصحي للمصابين بالتعاون مع مؤسسة أهل مصر للتنمية وتزويده بكافة الاحتياجات اللازمة لتقديم الدعم الطبي للمصابين بطاقة استيعابية 150 سريرا. وفى ذلك الشأن علق شريف علوي العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة البنك العربي الإفريقى الدولي: "نؤمن بحتمية تنسيق المجهودات لتعزيز قدرات البنوك المصرية في تقديم المساعدات وضمان وصولها للأشخاص الأكثر احتياجاً بصورة منظمة، ولذلك لقد حرص البنك على سرعة الاستجابة والمشاركة في مبادرة اتحاد بنوك مصر إلى جانب المشاركة فى دعم القطاع الطبى، وسنحرص دوما على تضافر الجهود فى مواجهة الأزمات لتعظيم الاستفادة وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها." هذا وتعد تلك المبادرات تأكيداً لدور البنك الريادي في مجال المسئولية المجتمعية وتعزيزاً لأهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة وبالأخص الهدف الثالث "الصحة الجيدة والرفاه" بالإضافة الى الهدفين الأول والثاني "القضاء على الفقر" و "القضاء التام على الجوع" حيث حرص البنك على مساندة كافة الفئات التي تأثرت بالأزمة الراهنة من المرضى، الأطقم الطبية والعمالة اليومية غير المنتظمة. ويستمر البنك في القيام بدوره مشيدا بأهمية تضافر جهود القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز مجهودات أجهزة الدولة في التصدي للفيروس فى ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.