دعا قائد "الجيش الوطني" الليبي المشير خليفة حفتر ، الخميس، الليبيين إلى إسقاط الاتفاق السياسي، الذي انبثقت عنه حكومة الوفاق الوطني، وتفويض "مؤسسة"، لم يسمها، لقيادة المرحلة القادمة وإدارة شئون البلاد. وخاطب المشير حفتر في كلمة مصورة بثتها قناة (( ليبيا الحدث)) من بنغازي شرق البلاد، الليبيين، قائلا "عليكم أن تقرروا على الفور تفويض المؤسسة، التي ترونها أهلا لقيادة المرحلة القادمة وإدارة شئون البلاد وفق إعلان دستوري يصدر عنها يمهد لبناء الدولة المدنية". ولم يوضح حفتر أي تفاصيل بشأن المؤسسة المدعو إلى اختيارها، وإذا ما كانت عسكرية أم مدنية، لكنه أكد لليبيين "أن القوات المسلحة ستكون الضامن بعد الله في حماية اختياراتكم". ومضى قائلا" ندعوكم لاتخاذ هذه القرارات بكل عزم وحزم عبر المجالس المحلية ومؤسسات المجتمع المدني والمثقفين، والتعبير عن إرادتكم الحرة لتصحيح المسار". وأضاف أن "الوضع المأساوي الذي بلغت معه معاناة الشعب ذروتها لا يترك أمام الليبيين أي خيار سوى الإعلان بكل وضوح عن إسقاط ما يسمى بالاتفاق السياسي، حيث انحدر المشهد السياسي والوضع الاقتصادي بسبب المجلس الرئاسي"، الذي يدير شئون البلاد والمعترف به من المجتمع الدولي. وأشار حفتر "المجلس الرئاسي (لحكومة الوفاق) يتفاخر بتبني ما ارتكبته تنظيمات الإرهاب من جرائم وحشية في مدينتي صرمان وصبراتة ودعمه اللامحدود لها، ما يعكس ارتباطه المباشر بالإرهاب وتآمره على الوطن (...) لكننا نبشره بأن فرحته لن تدوم طويلا". ودعت بعثة الأممالمتحدة أطراف النزاع إلى وقف التصعيد والاستجابة الفورية للدعوات المتكررة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة والشركاء الدوليون إلى "هدنة إنسانية". ولم تفلح الدعوات الدولية في وقف القتال لأسباب إنسانية والسماح للجهود الصحية بمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد في ليبيا . وأكد قائد "الجيش الوطني" اليوم استمرار قواته في نضالها "حتى تحرير كامل التراب الليبي"، بحسب وصفه.