سجلت إيطاليا 837 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الثلاثاء، إلا أن انتشار الوباء يواصل التراجع. وأفادت النشرة اليومية لوكالة الحماية المدنية بأن حصيلة حالات الوفاة في إيطاليا ارتفعت إلى 12428، وهي أعلى حصيلة في العالم. ووصلت الحصيلة الإجمالية للإصابات، ومن بينها حالات الشفاء والوفاة، إلى 105792، وهي زيادة بنسبة 4 بالمائة عن أمس الإثنين، وهذه هي أقل نسبة يومية يتم تسجيلها منذ بداية تفشي الفيروس. كما ارتفعت الحالات النشطة، باستثناء الوفيات وحالات الشفاء، بنسبة 8ر2 بالمائة لتصل إلى 77635، بينما ارتفع عدد المرضى الذين تعافوا من الفيروس بنسبة 6ر7 بالمائة ليصل إلى 15729 مريضا. وقال سيلفيو بروسافيرو رئيس معهد الصحة الوطني: "نحن في وضع وصلنا فيه إلى مستوى ما من مستويات التلال المرتفعة في منحنى العدوى". وأضاف: "أن الوصول إلى هذا المستوى من مستويات التلال المرتفعة لا يعني أننا قد وصلنا إلى قمة الجبل وأن الأمر انتهى بذلك، إن هذا يعني أننا يجب أن نبدأ في الهبوط (في عدد الحالات الجديدة)"، وجدد دعوات عدم التوقف عن فرض إجراءات الإغلاق الوطنية. وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في مقابلة مع قناة تليفزيونية ألمانية اليوم الثلاثاء، إن إصدار سندات مشتركة لصالح دول منطقة اليورو أو ما يسمى ب"يوروبوند" لن تجعل الألمان يتحملون مسئولية سداد الديون الإيطالية. وذكر كونتي في المقابلة مع التليفزيون الرسمي الألماني "أيه.آر.دي"، أن إصدار سندات اليورو المشتركة "لا يعني أن المواطنين الألمان سيدفعون يورو واحدا من الديون الإيطالية.. إنها (سندات اليورو) تعني ببساطة إيجاد وسيلة مشتركة للتعامل مع الأزمات وخلق ظروف سوق أفضل للحصول على السيولة النقدية لتمويل جهود إعادة البناء بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا ". ومازال الإيطاليون يخضعون لأوامر صارمة بالبقاء في المنازل، وعدم الخروج إلا للعمل والطوارئ والمهام التي لا يمكن تجنبها مثل شراء الطعام والأدوية أو اصطحاب الكلاب للخارج.