كلف الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس ، قطاعات الجامعة المختلفة بوضع خطة لإدارة الموقف من مختلف جوانبه الطبية والتعليمية والبيئية، ومواجهة التطورات المحتملة لانتشار فيروس كورونا . تضمنت الخطة الطبية والبيئة زيادة حملات التوعية داخل الجامعة والتى بدأت من أول الفصل الدراسي الثاني من خلال زيادة عدد الفرق الطبية المختصة بحملات التوعية إلى 6 فرق لنشر الوعي الصحي بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة بدءًا من يوم الإثنين الموافق 9/3/ 2020 وذلك بالتنسيق بين كل من فريق مكافحة العدوى بالمستشفيات وفريق الادارة العامة للشئون الطبية وفريق مكافحة العدوى بمستشفى عين شمس التخصصي وأخصائي الرعاية المركزة والصدر المرسلين من أقسام كلية الطب للمشاركة في التوعية مع وضع جدول زمني لتنفيذ عدد من ندوات وورش العمل للتوعية بجميع كليات ومعاهد الجامعة. كما تم التعاقد الفوري مع شركات مختصة بالتعقيم تعمل على تطبيق أحدث أساليب التعقيم لتطهير كافة المنشآت الجامعية من فصول دراسية ومدرجات وقاعات امتحانات ومكاتب ادارية وأماكن الخدمية بغرض تحقيق أقصى درجات الأمان للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة. كما اشتملت الخطة على المراجعة الدورية لتجهيزات العيادات والمراكز الطبية من خلال توفير كافة المستلزمات الطبية المطلوبة مع إجراء متابعة مستمرة لجميع المستهلكات وتعويضها. وبناء علية تم تنظيم اجتماع برئاسة .د. عبد الفتاح سعود (نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب) ود. نظمي عبد الحميد (نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع والبيئة) ووكلاء الكليات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكليات المختلفة ومديري المراكز الطبية بالكليات المختلفة للتعريف بالية المحددة لتعريف الحالات المشتبه بإصابتها طبقا للبروتوكول الصادر من منظمة الصحة العالمية. كما تم التأكد على آلية نقل وتحويل الحالات المشتبه بها بسيارة اسعاف مخصصة لنقل حالات الاشتباه فقط واتخاذ كافة الإجراءات الطبية الاحترازية لتطهير السيارة بعد نقل الحالات، ومن ثم متابعة الحالات المشتيه بها بإجراء كافة التحاليل اللازمة بمعامل وزارة الصحة على ان يتم نقل الحالة بعد ذلك للعزل بالمستشفيات المخصصة من قبل وزارة الصحة بعد إبلاغ المجلس الأعلى للجامعات، مع العلم أن جميع الحالات محل الاشتباه التي تم التعامل معها وحجزها وإجراء كافة التحاليل الطبية عليها جاءت نتائجها سلبية. كما تضمنت الخطة استعدادات الجامعة في حالة الاضطرار إلى تعليق الدراسة ببعض أو جميع الكليات بسبب أى تطور للمخاطر الطبية الحالية . وتم تشكيل لجنة إدارة الأزمة بتكليف من د. محمود المتيني رئيس الجامعة وبرئاسة د.عبد الفتاح سعود – نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وعضوية كل من د. منى عبدالعال – المدير التنفيذي لإدارة تطوير التعليم، د.سلام حجازي – مدير شبكة المعلومات بالجامعة CIO، د.ياسر الجبرتي – مدير مركز التعليم الإلكتروني بالجامعة، ود.أحمد سمير بكر – نائب مركز التعليم الإلكتروني بكلية الطب. وعقدت اللجنة اجتماعها وخلصت الى ضرورة "التحول من التعلم التقليدي الى التعلم عن بُعد فيما تبقى من العام الدراسي" من خلال إجراءات استباقية تحتوي على خطة أساسية وأخرى بديلة لمواجهة الأزمة بحيث يتمكن الطالب من متابعة المحاضرات والتفاعل مع أعضاء هيئة التدريس وبين الطلاب بعضهم البعض بالإضافة إلى الاطلاع على التكليفات المطلوبة وتسليمها ومتابعة ما يتم الإعلان عنه من مستجدات من خلال استخدام أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني والفصول الافتراضية. كما وضعت اللجنة خطة استمرارية العمل في حال حدوث الأزمة والتي من شانها تقييم الوضع ودراسة البدائل المتاحة والتوصية بالبديل الأنسب ورفع الأمر لرئيس الجامعة لاتخاذ القرار وبناءً عليه يتم اخطار الكليات والجهات المعنية بالتفعيل للبدء في تنفيذ الخطة وتوجيه الطلاب وأعضاء هيئة التدريس إلى المسار البديل من خلال البريد الإلكتروني الرسمي ووسائل التواصل المختلفة.