نجح المصري محمد شعبان «ميدو»، رئيس لجنة المسابقات ب الاتحاد العالمي للتايكوندو في إخراج التصفيات الإفريقية المؤهلة للأوليمبياد في أروع صورة، وإدارة المسابقة بسلاسة وسهولة دون أي شكوى. وتعتبر التصفيات الإفريقية هي أول البطولات القارية المؤهلة للأوليمبياد، حيث سيقام 4 بطولات آخرى سيديرها «شعبان» قبل أن يرأس مسابقة التايكوندو في دورة الألعاب الأوليمبية طوكيو ليصبح أول مصري يرأس مسابقة في الأوليمبياد. وأجرت «بوابة الأهرام» حوارًا مع محمد شعبان رئيس لجنة المسابقات ب الاتحاد العالمي للتايكوندو ليقيم كافة الأمور الفنية والتنظيمية بالبطولة. - كيف ترى تأهل المنتخب المصري للتايكوندو لأوليمبياد طوكيو ب 4 لاعبين؟ - المنتخب المصري حقق مفاجأة بالتأهل للأوليمبياد ب 4 مقاعد، لقد كنت أتوقع تأهل 3 لاعبين ولكنهم حققوا العلامة الكاملة وتأهلوا بالحد الأقصى المسموح، لقد حجزوا مقاعدهم في طوكيو والأهم الان تحقيق ميدالية في الأوليمبياد، فأي إن كان عدد اللاعبين المتأهلين فحسب تاريخ مشاركات مصر في الأوليمبياد يتم تحقيق ميدالية أوليمبية واحدة، يجب أن يستمر الجهد للوصول للهدف الرئيسي بالأوليمبياد . ما تقييمك للمستوى الفني للبطولة والدول التي تأهلت؟ تأهل من التصفيات الإفريقية 10 دول مختلفة منها أثيوبيا التي تتأهل لأول مرة في التاريخ، وكينيا التي عادت للأوليمبياد بعد غياب 12 عامًا، إفريقيا حجزت 19 مقعدا في أوليمبياد طوكيو حيث تأهل هذه التصفيات 16 لاعبا بالإضافة إلى 3 لاعبين تأهلوا من خلال التصنيف الأوليمبي، والدول هي: مصر (4 لاعبين)، المغرب (3 لاعبين)، كوت ديفوار (لاعبان من التصفيات ولاعبان من التصنيف الأوليمبي)، والنيجر (لاعب من التصفيات ولاعب من التصنيف الأوليمبي)، بالإضافة إلى لاعب من كل من، مالي، وكينيا، وتونس، والجابون، وإثيوبيا، ونيجيريا، هذا العدد جيد بالطبع ولكن يبقى الأهم هو الصعود على المنصة الأوليمبية في طوكيو، من واقع إني رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد الإفريقي للتايكوندو فقد فضلت أن تقام التصفيات الإفريقية في البداية حتى يستطيع اللاعبون الأفارقة بداية الاستعداد للأولمبياد في وقت مبكر ليتمتعوا بأطول فترة إعداد ممكنة. قبل انطلاق التصفيات كانت إفريقيا قد حجزت 3 مقاعد من التصنيف الأوليمبي، هل لهذا دلالة على التطور الفني؟ في دورة الألعاب الأوليمبية ريو 2016 استطاعت القارة الإفريقية التأهل بلاعبين من خلال التصنيف الأوليمبي هما هداية ملاك وشيخ سيسيه، واستطاعت إفريقيا التأهل لأوليمبياد طوكيو بثلاثة لاعبين وهم لاعبا كوت ديفوار شيخ سيسيه وروت جباجبي ولاعب النيجر ايسوفو عبد الرزاق، وهذا التأهيل أتاح لإفريقيا الفرصة لزيادة أعداد اللاعبين الأفارقة في طوكيو من 16 لاعبا إلى 19 لاعبا وهو عدد أكبر من الدورة السابقة، وبالطبع ذلك دليل على التطور والتقدم، وقد استطاعت إفريقيا الفوز ب 5 ميداليات أوليمبية منها ذهبية في ريو 2016، أتمنى أن يزيد هذا العدد في طوكيو. وما أسباب التطور الذي شهدته القارة الإفريقية في رياضة التايكوندو؟ إن التطور الكبير الذي شهدته إفريقيا في رياضة التايكوندو حدث بفضل اهتمام الدول الإفريقية بهذه ال رياضة ومشاركة اللاعبين في كافة البطولات وإقامة المعسكرات الخارجية الطوية مثل ما حدث مع هداية ملاك واللاعبان الذان تأهلا من خلال التصنيف الأوليمبي، بالإضافة إلى تنظيم العديد من البطولات في القارة الإفريقية، ومن ناحية أخرى فالدول الكبرى في رياضة التايكوندو والتي لديها تاريخ كبير لم يعد لديها نفس التركيز والاهتمام والاستمرارية كما كان في الماضي، فمع تقليل سرعتهم وزيادة سرعة الدول الأخرى قل الفارق بينهم. وما تقييمك للتنظيم المغربي للبطولة؟ الاتحاد المغربي أبدع في التنظيم واجتهد فوق ما توقعنا، تنظيم على أعلى مستوى، لقد تفوقوا على أنفسهم من جديد، وقد ظهرت البطولة بشكل مبهر تنافس بمستواها التنظيمي البطولات العالمية الكبرى مثل الجراند بري، لقد انبهرت بالتجهيزات المغربية وبما تم إنجازه وأعتقد أنها ستكون أفضل تصفيات قارية من الناحية التنظيمية، فالبطولة أقيمت على ملعبين مرتفعين عن الأرض بنفس الأجواء الأوليمبية، الإنتاج ضخم جدا، الجامعة المغربية استعانت بكل الأجهزة المعاونة التي يستخدمها الاتحاد العالمي بهدف تقديم أفضل منتج من حيث التنظيم للاعبين على المستوى الأول وهذا أمر مهم أن يتنافس لاعبو إفريقيا على هذا المستوى العالمي. - المغرب في إفريقيا مثل الإمارات العربية في كرة القدم، فالجامعة الملكية المغربية والدولة تسخر كل إمكاناتها من أجل إنجاح تنظيم أي بطولة على أرضها وهذا ما شاهدناه في دورة الألعاب الإفريقية التي أقيمت العام الماضي بالمغرب والتصفيات الإفريقية المؤهلة للأوليمبياد التي أقيمت منذ 4 أعوام والعديد من بطولات التايكوندو الهامة التي نظمت في المغرب، في الحقيقة إن الاتحاد العالمي للتايكوندو يفضل التنظيم المغربي فالجامعة المغربية تذلل كل العقبات، وتسخر جميع الإمكانات من أجل أفضل تنظيم، ويمكننا الاعتماد عليهم دون أي قلق، بهذه الإمكانات تستطيع المغرب تنظيم أي بطولة عالمية في التايكوندو خاصةً بطولات الجائزة الكبرى ونهائي الجائزة الكبرى. في طوكيو ستصبح أول مصري يدير مسابقة بالأوليمبياد بعد التجديد لك في رئاسة لجنة المسابقات بالاتحاد العالمي، كيف ترى هذا؟ بالنسبة لي أوليمبياد طوكيو ستكون السادسة التي أشارك فيها فقد شاركت في أوليمبياد سيدني 2000، وأثينا 2004 مع المنتخب المصري، ولندن 2012 كنت مرافق للبعثة المصرية، وريو 2016 كنت نائب رئيس اللجنة الفنية للاتحاد العالمي والمشرف العام على المنتخب المصري، بالإضافة إلى أوليمبياد الشباب بالأرجنتين التي كنت فيها رئيسًا للجنة المسابقات، طوكيو 2000 سأكون رئيسًا للجنة المسابقات، بالنسبة لي ذلك لا يعتبر إنجازا فالإنجاز يرتبط دائمًا باللاعب والمدرب، ولكني بالتأكيد سعيد بذلك. منذ توليك المسئولية ونشاهد تجديد مستمر في مسابقات التايكوندو، هل ستشهد مسابقة التايكوندو تجديدا في طوكيو ؟ ألوان البساط ستكون مختلفة بالاتفاق مع اللجنة المنظمة، كما سيكون هناك تجديد في استخدام الليزر حسب لون اللاعب عند احتساب النقاط لزيادة الشكل الجمالي للعبة، بالإضافة إلى الشكل الجديد لبدلة التايكوندو ال Dobok التي تم اعتمادها من الاتحاد العالمي والتي تتميز ببنطالها الأكثر مرونة من أجل إدخال مظهر جمالي على اللعبة.