هل تعاني من آلام متكررة في كاحل قدمك؟.. هذه أبرز الأسباب

كثير من الناس قد يتعرضون لمشاكل فى كاحل القدم، ينتج عنها معايشة هؤلاء آلام مؤقتة أو متكررة ودائمة، والغالبية قد يتعاملون مع مشكلتهم بالمسكنات، أو الكمادات، ولا يعلم هؤلاء أن تأخرهم فى زيارة طبيب العظام قد يؤثر سلبا على سلامة القدم المصابة لفترات طويلة، ويهدد بقرحة فى الغضروف المفصلي لعظمة الثالوث، كما يهدد المفصل بعدم ثبات المفصل فى مكانه.
يقول الدكتور محمد عطية عبده، أخصائي جراحة العظام، وزميل جامعة تشونام الكورية ل"بوابة الأهرام"، إن الكاحل له حدود طبيعية للحركة، والحركة المفاجئة الخاطئة تهدد الأربطة الدعامة للمفصل ذاته، وقد يحدث نتيجة تلك الحركة الخاطئة أو الالتواء تمزق فى الأربطة، أو شد أو قطع فى أحد هذه الأربطة.
وأشار إلى أن مشاكل الكاحل أو التواءات الكاحل تصنف 3 درجات، تشمل الدرجة الأولى، شدّاً لأربطة الكاحل وتمزقها بشكل بسيط، ويكون فيها الألم بسيطا، وربما يحدث تورم بالمفصل، مع صعوبة السير، أما فى التواء الدرجة الثانية، قد يسمع المصاب صوتا أثناء التمزق، و يشعر بنفس أعراض الدرجة الأولى إلى جانب ظهور كدمة مكان الالتواء، وفى التواء الدرجة الثالثة يحدث تورّم وألم شديد فى مفصل الكاحل، مع صعوبة السير على القدم المصابة.
وحذر الدكتور محمد من التأخر فى زيارة طبيب العظام لتحديد حالة القدم المصابة، مشيرا إلى أن التأخر يؤدى إلى مضاعفات الحالة، وقد يصبح الألم المؤقت أو المتكرر إلى ألم مزمن ودائم، كما قد يؤدى إلى حدوث قرحة في الغضروف المفصلي لعظمة الثالوث، وعدم استقرار وثبات المفصل في مكانه، منوها إلى سهولة وبساطة التعامل مع التواء ومشاكل الكاحل، وخاصة مع التشخيص المبكر للحالة.
ونصح أخصائي جراحة العظام باتباع عدة نصائح عند التواء الكاحل مثل( عدم السير أو التحميل على القدم المصابة، الاستعانة بعكاز عند السير، وضع كمادات من الثلج على الكاحل المتضرر لمدة 15 دقيقة أو أقل، رفع الساق المصابة إلى أعلى.
ولفت إلى أن علاج التواء الدرجة الثالثة قد يحتاج إلى جبيرة أو جبس لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، فيما تحتاج بعض الحالات إلى إصلاح الضرر الحاصل لمفصل الكاحل، وذلك بالتدخل الجراحي، مؤكدا أن مثل هؤلاء هم الأكثر عرضة إلى عدم استقرار الكاحل.