نعى مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة الفنان مازن الغرباوي الفنانة القديرة نادية لطفي التي غيبها الموت صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 83 عاما بعد أزمة صحية. وأشار المهرجان، إلى أن الراحلة تربعت على عرش السينما العربية باعتبارها علامة بارزة صنعت جزءا من تاريخ هذا الفن وقدمت عددًا كبيرًا من روائع السينما المصرية، وتنوعت أدوارها بين القديسة الطاهرة والفتاة المستهترة والمرأة اللعوب والطالبة البريئة، فاستطاعت بقدراتها الفنية أن تطوع شيطان الفن وملاكه. وقدمت للمسرح تجربة وحيدة فقط هي مسرحية "بمبة كشر" فى السبعينيات، وعملا تليفزيونيا واحدا وهو مسلسل "ناس ولاد ناس" ، والذى كان آخر أعمالها الفنية وقدمته عام 1993". يشار إلى أن نادية لطفى ولدت عام 1937 أدت أول أدوارها التمثيلية في العاشرة من عمرها وكانت على مسرح المدرسة لتواجه الجمهور لأول مرة، وحصلت على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955، واكتشفها المخرج رمسيس نجيب لتقدم فيلم سلطان مع الفنان فريد شوقي عام 1958 ، وتألقت خلال حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي وقدمت عددا كبيرا من الأعمال، وعرفت بنشاطها الوطنى والإنساني منذ شبابها فكان لها دور هام في رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في الحروب المصرية والعربية بداية من العدوان الثلاثي عام 1956 وما تلاه من حروب، قدمت مسلسل ناس ولاد ناس آخر أعمالها عام 1993 لتتوقف بعده عن التمثيل مكتفية بنشاطها الإنساني.