ضمن جهدها المتواصل لاستقطاب المزيد من الطلاب المهتمين بدخول مجال التعليم في القطاع البحري، تشارك الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، في معرض التعليم الدولي، والمقام في إكسبو الشارقة في الفترة ما بين 22 إلى 24 من شهر يناير الجاري. تستعرض الأكاديمية لزوار المعرض من الطلاب وأولياء أمورهم وكافة الجهات المشاركة في القطاع الحكومي والخاص، إمكاناتها المتطورة في مجال التعليم البحري. وقد توافد على جناح الأكاديمية في أول يوم مئات الطلاب الراغبين في الالتحاق بكلية النقل البحري والتكنولوجيا؛ حيث تم فتح باب التسجيل في الدفعة الثانية في كل من بكالوريوس النقل البحري وبكالوريوس تكنولوجيا الهندسة البحرية وذلك منذ منتصف الشهر الجاري. وتعد هذه المشاركة الأولى من نوعها في هذا الحدث التعليمي الشامل لفرع الأكاديمية في الشارقة، والذي قام بافتتاحه رسمياً شهر ديسمبر الماضي الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بعد ثمانية أشهر من توقيع اتفاقية الشراكة مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري التابعة لجامعة الدول العربية. وقد تكفل القاسمي بتقديم منحة مقدارها مليار درهم لبناء مقر الكلية في مدينة خورفكان في الشارقة، على مساحة تزيد على 200 ألف متر مربع، وتجهيزها بأحدث الوسائل والأدوات التعليمية، كما شملت مكرمته منحة تعليمية كاملة لمائة طالب من مواطني الشارقة، وخلال وقت قياسي تم إنجاز أعمال البناء والتشييد، لتستقبل الأكاديمية طلبة الدفعة الأولى الذين التحقوا بمقاعد الدراسة للعام 2019-2020. وبهذا الصدد أوضح الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري قائلاً: "تعتبر مشاركتنا في المعرض الدولي للتعليم والذي يقام في الشارقة خطوة هامة لنا من أجل توعية المهتمين بالخدمات التعليمية بالمزايا التي نوفرها في الأكاديمية في فرع الشارقة، وبشكل خاص لأولياء أمور الطلبة الذين يبحثون عن فرص تعليمية جديدة في تخصصات نوعية وعالية التنافسية لأبنائهم عندما يتوجهون بعد إكمال الدراسة إلى سوق العمل، وهذه من أهم مزايا التخصص في القطاع البحري الذي يشهد طلباً شديداً على الكوادر المؤهلة، لاسيما في منطقتنا ومن أبنائنا". وصرح الدكتور هشام عفيفي، مستشار رئيس الأكاديمية والمسئول عن فرع الأكاديمية في خور فاكان، قائلاً: "تأتي مشاركتنا في المعرض الدولي للتعليم للعام الثاني على التوالي ضمن سياق إعلان القيادة في دولة الإمارات بالاستعداد لعام الخمسين، والتي تمثل استراتيجية متكاملة لبناء قدرات اقتصادية جديدة مستقلة عن قطاع النفط، ويأتي هنا قطاع التعليم كداعم رئيس هذه المبادرة، وبالأخص في القطاع البحري الذي يعد من أهم أركان اقتصاد الدولة المستدام في المستقبل، والذي يرتكز على الموقع الاستراتيجي للدولة في قلب طرق التجارة العالمية، إضافة إلى البنية التحتية البحرية المتطورة التي تمتلكها الإمارات وأهلتها لتصدر مؤشرات التميز العالمية كأفضل المراكز البحرية العالمية حسب العديد من المؤشرات الدولية". من جهته أفاد الدكتور محي السايح، عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا: "لقد تم قبول 88 طالباً للدراسة من الدفعة الأولى من طلبة الأكاديمية بعد اجتيازهم اختبارات تحديد المستوى واللغة الإنجليزية واللياقة الطبية، من بين أكثر من 180 من الذين تقدموا للالتحاق للدراسة، ويعد هذا العدد مناسباً وقريباً من الرقم المستهدف للمنتسبين،لذا تعتبر مشاركتنا هذا العام إضافة نوعية إدراكاً منا بأن العمل في القطاع البحري يحتاج إلى نوعية خاصة من الكفاءات والطلاب الجادين الذين نتطلع لتواجدهم في الحدث". من جهته أشار الدكتور أحمد يوسف، نائب عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا بفرع الشارقة، قائلاً: "تمثل دولة الإمارات وجهة متميزة للممارسة الأعمال البحرية، إذ يزيد فيها حجم الأعمال البحرية على 280 مليار درهم إماراتي، وتستضيف العشرات من الشركات البحرية الدولية، كما تضم أكثر من 19 ميناء، يحتل بعضها مراتب أولى عالمياً؛ من أجل ذلك فإن قطاع الأعمال البحرية، سواء للجهات الحكومية أول الشركات الخاصة، يحتاج إلى دعم كبير من المؤسسات البحرية الأكاديمية، ابتداء بتعزيز السوق بالخبرات والكوادر المهنية المؤهلة من شباب الإمارات المواطنين والمواطنات، إضافة إلى تجديد جواز السفر البحري. ويمثل معرض التعليم الدولي في الشارقة فرصة متميزة لنا من أجل الوصول إلى كافة الجهات المهتمة بالحصول على خدماتنا في القطاع الملاحي في المنطقة بشكل عام". جانب من المشاركة فى المعرض