قال مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي، أمس الأحد، إن المحققين يعتقدون أن ضابطا بسلاح الجو السعودي تصرف بمفرده يوم الجمعة، عندما قتل ثلاثة أشخاص وأصاب ثمانية آخرين في قاعدة تابعة للبحرية الأمريكية في بنساكولا بولاية فلوريداالأمريكية، قبل أن يرديه أحد نواب قائد الشرطة قتيلا. وقالت راشيل روخاس، المحققة الخاصة المسئولة عن مكتب التحقيقات الاتحادي في جاكسونفيل، والتي ترأس فريق التحقيق، إن المحققين لم يحددوا بعد الدافع وراء الهجوم، وإن عددا من زملاء المهاجم السعوديين الذين كانوا على مقربة من مسرح الهجوم وقت تنفيذه يتعاونون مع المحققين. وأضافت، أن المكتب يتعامل مع هذه القضية مثلما يتعامل مع قضايا إطلاق النار المماثلة بافتراض أنها عملية إرهابية، لكنها أكدت أن ذلك يتم بهدف السماح للمحققين باستخدام أدوات خاصة تمنح لهم في قضايا الإرهاب. وقالت "نبذل كل ما في وسعنا لمعرفة الدافع وأطلب الصبر حتى نتمكن من الوصول إلى ذلك بصورة صحيحة"، مضيفة أن فريق التحقيق يضم 80 ضابطا خاصا من المكتب و100 من الموظفين المعاونين لهم وعشرات المحققين التابعين لسلاح البحرية وعددا من الوكالات الاتحادية الأخرى. وحدد مكتب التحقيقات الاتحادي هوية مطلق النار بأنه الملازم ثان محمد سعيد الشمراني (21 عاما)، وقال إنه فتح النار داخل قاعة دراسية بالقاعدة في وقت مبكر من صباح الجمعة. وقالت روخاس، إن مطلق النار استخدم في الهجوم مسدس جلوك عيار تسعة مليمترات، كان به 33 طلقة، اشتراه بشكل قانوني في فلوريدا. وتسمح القوانين الأمريكية للأجنبي الذي يزور الولاياتالمتحدة ويحمل تأشيرة، بخلاف تأشيرة المهاجر، بأن يشتري مسدسا إذا توفرت شروط محددة منها حيازته لرخصة صيد. وكان الشمراني في القاعدة ضمن برنامج تدريبي بسلاح البحرية الأمريكي يهدف لتعزيز العلاقات مع الحلفاء الأجانب، وقالت السلطات إنه بدأ التدريب في الولاياتالمتحدة في عام 2017 ويتواجد في منطقة بنساكولا منذ 18 شهرا. وقالت روخاس، إن زملاءه من السعوديين المشاركين في التدريب يتحدثون مباشرة مع المحققين الأمريكيين وإن خروجهم من القاعدة محظور بأمر من الجيش السعودي. وأضافت "أشكر المملكة على تعهدها بالتعاون الكامل والتام". وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت، إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد، أبديا انزعاجهما الشديد من وقوع هذا الحادث وتعهدا بمساعدة عائلات الضحايا.