التقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض الثلاثاء وزير الدفاع الأمريكي مارك اسبر، بعد أيام من اعلان الولاياتالمتحدة نشر ثلاثة آلاف جندي إضافي ومعدات عسكرية في المملكة. وزيارة أسبر للمملكة التي وصل إليها الإثنين، غير معلنة مسبقًا، وتأتي بعد تلك التي قام بها المسئول الأمريكي لأفغانستان. وقالت وكالة الأنباء الحكومية السعودية إنّ الملك السعودي والوزير الأمريكي عرضًا "علاقات الصداقة السعودية الأمريكية، وأوجه التعاون الإستراتيجي بين البلدين". كما تم "بحث عدد من القضايا الأمنية والدفاعية المشتركة، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها". وفي وقت لاحق، استقبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يتولى وزارة الدفاع، المسئول الأمريكي، وبحث معه "مجالات التعاون المتعلقة بالجانب العسكري والدفاعي"، بحسب الوكالة. وكانت واشنطن قررت في 11أكتوبر نشر ثلاثة آلاف جندي إضافيين ومعدات عسكرية، ضمنها صواريخ باتريوت ومنظومة "ثاد"، في السعودية لحماية حليفتها الرئيسية في المنطقة من أعمال "زعزعة الاستقرار" التي يقول الأمريكيون إنّ إيران تقودها. وفي نهاية سبتمبر الفائت، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية نشر 200 جندي مع صواريخ باتريوت في السعودية للمساعدة في الدفاع عن المملكة، في أول انتشار مماثل منذ انسحاب القوات الأمريكية منها في 2003. وجاءت الخطوة الأمريكية مع استمرار التوتر في الخليج. والشهر الفائت، تعرّضت منشآت نفطية لشركة النفط السعودية الحكومية أرامكو لقصف بواسطة طائرات مسيّرة وصواريخ "كروز"، في هجوم تبنّاه المتمردون الحوثيون في اليمن، لكنّ واشنطن حمّلت مسئوليته لإيران التي نفت أي ضلوع لها فيه.