قال الدكتور خالد عمران أمين عام الفتوي بدار الإفتاء المصرية: إن المؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية عبر دور وهيئات الإفتاء في العالم، والذي عقد منذ أيام برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت عنوان "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي"، عالج قضية غاية في الأهمية تتعلق بالوسطية ونبذ التطرف والتعامل مع الخلاف. وتابع عمران، في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" موضحا أن بعض الناس تلغي الخلاف أو تتغاضي عنه وآخرون يذوبون في الخلاف، لكن المؤتمر قدم خطوة جديدة لاستثمار الخلاف بما للتعامل مع كل الاختلافات الفقهية بما يخدم الأوطان والاستقرار. كما أنه ساهم المؤتمر والذي حظي بمشاركة وفود 85 دولة، بشكل واضح في ملف تجديد الخطاب الديني خصوصا من خلال مبادرة وثيقة التسامح الفقهي والإفتائي، والتي أعتبرها عمران، مهمة جدا في تجديد تعامل المفتيين مع بعضهم البعض وإرساء قضية التسامح، كما ساهمت ورش العمل في الدعم للدولة المصرية، لافتا إلي إعلان الوفود المشاركة بشكل واضح تأييدهم للدولة المصرية فيما تسعي إليه سواء في ملف تجديد الخطاب الديني أو حربها ضد الإرهاب عبر رسالة بعثوا بها خلال الجلسة الختامية إلي الرئيس السيسي. وبحسب أمين عام الفتوي، هناك أيادٍ كثيرة متعمدة تغذي الفكر المتطرف وتموله ورغم أن الجهد المبذول في محاربة الإرهاب هو كبير وينبغي أن يضاعف وينمي، ولكنه تحدي علينا جميعا في كافة المجالات. وتابع مؤكدا أن الوفود المشاركة في المؤتمر تعهدوا بترجمة توصيات المؤتمر في بلدانهم بحسب موقعهم، بعضهم في مجال الدعوة وبعضهم في المجال القضائي وهكذا.