تشارك سلطنة عُمان مصر احتفالاتها بانتصارات أكتوبر المجيدة على أعلى المستويات، حيث بعث السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان برقية تهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة ذكرى السادس من أكتوبر، وضمنها أصدق تهانيه وأطيب تمنياته للرئيس عبدالفتاح السيسي بوافر الصحة والسعادة وللشعب المصري بالمزيد من الرخاء والازدهار. من جانبها اهتمت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في السلطنة بالاحتفاء بحلول أعياد انتصارات أكتوبر التي مهد لها عبور القوات المسلحة المصرية الظافرة لأضخم مانع مائي ثم تحطيمها خط بارليف المنيع، وأشادت الصحافة العمانية باحتفالات مصر والأمة العربية في السادس من أكتوبر من كل عام بذكرى انتصاراتها المجيدة التي مهدت لاسترداد شبه جزيرة سيناء بعد احتلالها عام 1967، مؤكدة أن السلطنة ومصر تربطهما علاقة تاريخية جذورها ثابتة في الأرض، كما تضمنت مواقع الصحف العمانية فيديو جراف عن دور السلطنة في حرب أكتوبر. وتوسعت مواقع التواصل الاجتماعي في تناول مواقف ومبادرات السلطان قابوس عقب اندلاع الحرب المجيدة منذ 46 سنة حيث بادر منذ اللحظة الأولى بإعلان تأييده التام لمصر في معركة المصير، وفي اتجاه مواز قررت السلطنة قطع الإمدادات البترولية عن أمريكا وهولندا بسبب موقفهم المنحاز ضد مصر، كما تحتفل المواقع بصور من الصفحات الأولى من الصحف العمانية الصادرة إبان المعارك تعبر عن مساندة السلطنة قيادة وحكومة وشعبا لمصر، كما تتضمن الإشادة بتضحيات وإنجازات وبطولات القوات المسلحة المصرية. كما تستعيد مواقع التواصل الاجتماعي في ذكرياتها عبارات مهمة جاءت في خطاب للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وتعكس أن انتصارات مصر لها مكانة خاصة لديه، وعبر تلك المواقع لا تزال تتردد أصداء صوته فى كلمته التى ألقاها بمناسبة العيد الوطني الرابع فى سنة 1974، وهي تدل علي أنه ارتأى الإنجاز المصري عبورا وانتقالا إلى العمل الإيجابي، قائلا: لقد شارك شعبنا قدر استطاعته في معركة الأمة العربية مع أشقائه في الوطن العربي الكبير، وكان ذلك بدافع الإيمان بأننا جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، نعتز بالانتماء إليها، ونفخر بالمشاركة في معاركها، والإسهام في حل قضاياها ومشاكلها، تقديرا لأهمية إجماعها على عمل ورأي وكلمة، وقد تجلى ذلك واضحا في العاشر من رمضان- السادس من أكتوبر يوم أن تحقق لنا العبور والنصر.