أشرف العشماوي ل"بوابة الأهرام": "بيت القبطية" محاولة للإجابة عن الأسئلة الشائكة

قال الروائي أشرف العشماوي إن روايته الجديدة "بيت القبطية" تدور حول محقق قضائي يحاول تتبع خيوط بعض الجرائم الجنائية في قرية صغيرة بشمال الصعيد، فيفاجأ بما هو أخطر وأكبر دلالة، حوادث قتل بغير باعث منطقي للوهلة الأولى ، ثم حالات انتحار غريبة للغاية واحتراق زراعات بدون سبب واضح.
ومن المقرر صدور الرواية الجديدة للعشماوي "بيت القبطية" في المكتبات ولدى باعة الصحف، صباح غدا الإثنين عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة.
العشماوي كشف عن تفاصيل الرواية الجديدة ل"بوابة الأهرام" وقال: تبدأ الأحداث في التصاعد وتكبر حالة الشك المصاحبة للجميع بمن فيهم المحقق نفسه، الذي يتقاطع مصيره مع سيدة قبطية تُحيط هالات الغموض بماضيها ، ويحاصر حاضرها القلق، ويكتنف الخطر مستقبلها.
يضيف العشماوي "بيت القبطية" محاولة للاجابة عن أسئلة حول من يخدم من؟ الدين أم المجتمع، المساواة هل هي ظلم مستمر أم وعد بعدل قريب؟ لماذا تنبت جذور الفتنة فجأة ثم تخمد فجأة، الرواية محاولة للتفكير بعيدا عن القوالب المعلبة في تناول مثل هذه الموضوعات، من خلال سرد متوازي بين بطلي العمل المحقق والقبطية وبعض الضخصيات الثانوية التي منحتها بطولة لفترات محددة، لتعود وتتوارى بين الجموع تنتظر مصيرها مع السيدة القبطية.
وعن ظروف كتابة "بيت القبطية" قال العشماوي: هي خطوة مؤجلة منذ سنوات في مشروعي الأدبي ووجدت من المناسب أن تخرج للنور هذه الأيام رغم أن أحداثها تدور في سنوات سابقة عن ثورة يناير.
يذكر أن أشرف العشماوي قاض مصري بمحكمة استئناف القاهرة، درس القانون بكلية الحقوق جامعة القاهرة، وعقب تخرجه عمل لفترة بسيطة محاميا تحت التمرين، ثم انتقل للعمل بجريدة الأهرام بقسم الميكروفيلم، بعدها التحق بالنيابة العامة حيث عمل محققًا جنائيا لسنوات طويلة، شارك خلالها فى تحقيق معظم قضايا الرأي العام فى مصر بحقبة التسعينيات وحتى منتصف الألفية الجديدة، بدأ الكتابة منذ نحو عشر سنوات بمقالات أسبوعية ببعض المطبوعات والمواقع الإلكترونية والجرائد اليومية مثل اليوم السابع والمصري اليوم والشرق الأوسط، وبعض الدوريات العلمية المعنية بحماية التراث الأثري والحضاري، كما انتدب لمدة سبع سنوات مستشارًا قانونيًا لهيئة الآثار المصرية ومسئول عن ملف استرداد الآثار المهربة من الخارج.
وقامت الدار المصرية اللبنانية بتجميع كل ما كتبه عن سرقات الآثار وتهريبها ومحاولات استردادها منذ عهد محمد على باشا والي مصر 1805م وحتى سرقة المجمع العلمي عام 2011م فى كتاب وثائقي بالصور النادرة والمستندات بعنوان "سرقات مشروعة"، بدأ كتابة روايته الأولى "زمن الضباع" فى منتصف عام 2007م وانتهى منها عام 2010م، وفى عام 2012م.
نشر العشماوي روايته الثانية "تويا" عن الدار المصرية اللبنانية، والتى وصلت للقائمة الطويلة لجائزة البوكر العالمية لأفضل رواية عربية عام 2013م، وفى يناير 2013م نشر روايته الثالثة "المرشد" التى تصدرت المركز الأول كأفضل رواية عربية لعام 2013م على موقع GOODREADS الشهير، وكان العشماي قد صدر له العام الماضي رواية "سيدة الزمالك" عن الدار المصرية اللبنانية، وذلك بعد أن حققت أعماله الروائية السابقة لها نجاحات كبيرة.
الروائي أشرف العشماوي أن روايته الجديدة بيت القبطية