قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن هناك احتمالات كبيرة لحل مجلس الشعب غدًا الخميس، لكنه لا يتمنى ذلك لأن الحل سيؤدى إلى فراغ دستورى، ويعيد مصر إلى أجواء 11 فبراير يوم تنحى الرئيس السابق، مضيفًا أن فرص حزب الوفد ربما تكون أفضل فى ظل مجلس شعب آخر لا يتمتع بأغلبية إسلامية. وأضاف البدوي، فى تصريحات لبرنامج "الحقيقة" مساء اليوم الأربعاء، أنه يتمنى تأجيل حكم حل البرلمان ستة أشهر حتى يحدث استقرار دستوري، وحتى لا نمر بأجواء الفراغ الدستورى الذى حدث إبان تنحى الرئيس السابق. وأشار البدوي إلي أن جماعة الإخوان المسلمين كانت ترفض بشدة تشكيل لجنة صياغة الدستور قبل انتخابات الرئاسة، لكن تهديدات المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، للدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، هى التى حولت الأحداث، منوهًا إلي أن شخصيات قضائية كبيرة أكدت له حل البرلمان خلال الساعات القليلة القادمة. وكشف البدوى، عن أن شخصيتين قضائيتين بارزتين اتصلتا به وقالتا له: إلغى الاتفاق على الجمعية التأسيسية لأنه سيتم حل مجلس الشعب بعد ساعات، وبالتالى من الممكن أن تكون فرصنا أفضل فى ظل مجلس شعب آخر لا يتمتع بأغلبية إسلامية، فرد عليهم قائلا: "رهانكم قد يكون خاسرًا وقد لا يكون"، متوقعًا أن يحصل الإسلاميون على نفس الأغلبية أو أقل بقليل في حالة إعادة الانتخابات البرلمانية. وأوضح رئيس حزب الوفد، أن الإخوان المسلمين كانوا رافضين بشدة إعداد تأسيسية لجنة صياغة الدستور قبل انتخابات الرئاسة، وأنه هو الذى أقنعهم بعد اتصال هاتفى بالدكتور الكتاتنى، وكان بجواره كل من المشير طنطاوى والفريق سامى عنان. وقال البدوى: "قلت للكتاتنى لا بد أن يجتمع المجلس لإقرار الجمعية التأسيسية.. فرد: "لقد أعطيت الأعضاء إجازة وهم مرهقون جدًا، ثم لماذا أنتم مستعجلون هل تشككون فى نوايانا"، حينها طلبه المشير طنطاوى ورفع صوته عاليًا حتى يسمعه الدكتور الكتاتنى مهددًا إياه بإصدار إعلان دستورى فى حالة عدم موافقة جماعة الإخوان على الجمعية التأسيسية قبل الانتخابات وإزاء ذلك وافقت جماعة الإخوان.