استقبل الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، السفير ستيفان روماتيه سفير فرنسا بالقاهرة لمناقشة سبل التعاون بين البلدين في مجال العمل الأثري. رحب العناني بالسفير الفرنسي والوفد المرافق له، لافتًا إلى تضامن وزارة الآثار والشعب المصري مع دولة فرنسا حكومة وشعبًا لما حدث لكنيسة نوتردام الأثرية بباريس من جراء الحريق الهائل الذي اندلع بها أمس الأول. أبدى وزير الآثار الاستعداد والتعاون مع الجانب الفرنسي لمواجهة هذه الكارثة. ووجه السفير الفرنسي الشكر للوزير الآثار على مشاعر التضامن الطيبة التي تبرهن على روابط الصداقة والشراكة القائمة بين البلدين وتمسكهما القوي بالحفاظ علي التراث الحضاري للبشرية. كان اللقاء فرصة لإطلاق مشروع للتعاون المصري- فرنسي لرفع كفاءة وتطوير موقع صان الحجر الأثري، وهو موقع مدينة تانيس الأثرية بمحافظة الشرقية. وأعلم روماتيه الوزير بموافقة وزارة أوروبا والشئون الخارجية لدولة فرنسا على تمويل هذا المشروع الهام لرفع كفاءة و تطوير هذا الموقع البالغ الأهمية بالدلتا و محافظة الشرقية. يأتي هذا المشروع ثمرة للتنسيق بين الجانب المصري والفرنسي، في إطار جهود وزارة الآثار للارتقاء بمستوي الخدمات بالمواقع الاثرية، في ضوء الأهمية البالغة لمدينة صان الحجر الاثرية و التي تعمل بها البعثات الاثرية الفرنسية منذ ما يقرب من حوالي 90 عاما. بالتنسيق مع البعثة الفرنسية للحفائر في صان الحجر تم إسناد الإشراف و تنفيذ هذا المشروع الي وزارة الآثار مع المعهد الفرنسي للاثار الشرقية (IFAO) و بالاستفادة من خبرة متحف اللوفر و العديد من المعاهد العلمية الفرنسية، خاصة جامعة مونبيليه والمركز المتعدد التخصصات لحفظ و ترميم التراث (CICRP) و كذلك صندوق Fonds opséKhلتمويل علم الآثار وبدعم من وزارة الثقافة الفرنسية. تتضمن أعمال المشروع تهيئة مركز للترجمة الفورية و تقديم الإرشادات والتسهيلات للزائرين وترميم الباب الأثري لشيشنق الثالث وترميم الآثار االموجودة بالموقع و حماية المقابر الملكية ضد ماء الأمطار وحفظ وترميم المقابر الملكية وتهيئة المقابر الملكية لاستقبال الزائرين ووضع لوحات إرشادية بالموقع بالاضافة الي إنشاء صفحات إلكترونية تتيح المزيد من المعلومات وكذلك الصور الأرشيفية لتاريخ الاكتشاف وعرض القطع و الآثار المكتشفة في المقابر الملكية المتاحة بفضل أكواد QR الموضوعة على اللوحات الإرشادية وتدريبات للتوعية بالتراث في مدارس صان الحجر. تم تشكيل لجنة مصرية- فرنسية للإشراف علي أعمال المشروع. وستجتمع اللجنة قريبا للبدء رسميا في أعمال المشروع والتي ستستمر حتى عام 2020. جانب من الاجتماع جانب من الاجتماع