بمناسبة اليوم العالمى للامتناع عن التدخين، تطلق منظمة الصحة العالمية اليوم حملة جديدة لفضح ومواجهة ما تقوم به شركات صناعة التبغ من محاولات مستميتة ومتزايدة لإضعاف اتفاقية منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ مما يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة. وحثت منظمة الصحة العالمية، جميع الدول في شتى بقاع إقليم شرق المتوسط على إقرار وتنفيذ قوانين وتدابير مكافحة التبغ بصرامة من أجل مقاومة التدخل الذي تقوم به شركات صناعة التبغ، وقف مساعيها للتصدّي لمبادرات وأنشطة مكافحة التبغ والتقليل من تأثيراتها. ويقول الدكتور علاء الدين العلوان: المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "إن إصدار القوانين وإقرار التدابير الملائمة من أجل حظر الإعلان عن منتجات التبغ، وزيادة الضرائب على منتجاته، ووضع التحذيرات الصحية المصورة على علب السجائر، وحظر التدخين في الأماكن العامة، هي جميعها قوانين تستهدف التصدّي لوباء التبغ، والطريق الوحيد الذي يقودنا لمقارعة هذا الوباء المهلك الذي يعود بآثار مدمرة تزيد عما أحدثته أكثر الحروب تدميراً وتخريباً". وأشار إلي أن تعاطي التبغ ما يقرب من 6 ملايين شخص كل عام، منهم 600 ألف ممن يتعرّضون للتدخين السلبي، وإذا استمر هذا الاتجاه على ما هو عليه الآن، فإن تعاطي التبغ سيقتل ما يقرب من 8 ملايين شخص كل عام خلال الفترة القادمة وحتى عام 2030، منهم أكثر من 80% من سكان الدول المنخفضة الدخل والدول المتوسطة الدخل التي يدخل في نطاقها أغلب دول إقليم شرق المتوسط. ويفسِّر الدكتور علاء الدين العلوان ذلك بقوله: "إن من الممكن الوقاية من حالات الوفيات والأمراض التي يسببها تعاطي التبغ والتعرّض لدخانه، فالدلائل الإرشادية حول تنفيذ المادة 5.3 من اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ هي المنطلق، وهي تتضمن مجموعة من التوصيات المحددة بوضوح للتصدّي لتدخلات شركات صناعة التبغ في سياسات الصحة العامة". وذكرت منظمة الصحة العالمى فى بيانها، أن شركات صناعة التبغ تواصل عملها في تغيير التكتيكات والخطط التي تستهدف إعاقة تدابير مكافحة التبغ، وتتضمن هذه الخطط والتكتيكات التأثير على متخذي القرارات، وإضعاف آثار القوانين التي تستهدف زيادة الضرائب على منتجات التبغ، وإبطال حظر التدخين في الأماكن العامة، ومكافحة وضع التحذيرات الصحية على علب التبغ، ودعم أنشطة التهريب، والتلاعب بالإعلام وممارسة الضغوط عليه، والتخفيف من آثار الحظر على الإعلانات عن التبغ، وتشجيع الشباب على تعاطي التبغ، وإثارة الجدل حول الآراء والفتاوى الدينية التي تحرِّم تعاطي التبغ، والتحذير من البطالة ومن الركود الاقتصادي.