ذكرت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه اليوم، أن هناك نحو 200 أسرة محاصرة في منطقة صغيرة ما زالت تحت سيطرة تنظيم داعش في سوريا، وأن مقاتلي التنظيم يمنعون كثيرًا منها من الفرار. ودعت المفوضة إلى إقامة ممر آمن للأسر. وأوشكت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة على هزيمة داعش في قرية الباجوز، آخر جيب لها في شرق سوريا، حيث تشير تقديرات قوات سوريا الديمقراطية إلى وجود بضع مئات من مقاتلي التنظيم ونحو ألفي مدني تحت الحصار. وقالت باشليه في بيان "كثير من الأسر.. لا يزال يتعرض أيضًا لضربات جوية وبرية مكثفة من جانب التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة وقوات سوريا الديمقراطية حليفته على الأرض". وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم باشليه في إفادة صحفية "نفهم أن داعش تمنع فيما يبدو بعضها إن لم يكن كلها من المغادرة. لذا فهذه جريمة حرب محتملة ترتكبها داعش". وأضاف أن القانون الدولي يلزم قوات سوريا الديمقراطية التي تهاجم التنظيم المتشدد باتخاذ تدابير احترازية لحماية المدنيين الموجودين وسط المقاتلين الأجانب. وقالت باشليه إن القوات الحكومية السورية وحلفاءها كثفوا حملة قصف في إدلب والمناطق المحيطة بها بشمال غرب سوريا في الأسابيع القليلة الماضية صاحبتها هجمات شنها جماعات مسلحة أودت بحياة مدنيين. وقال مسعفون وشهود إن انفجارا مزدوجا وقع أمس الاثنين في وسط إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة أسفر عن سقوط 15 قتيلا وعشرات المصابين. وقالت باشليه إن عدد القتلى 16 والمصابين أكثر من 70. وعبرت باشليه عن قلقها أيضا بشأن نحو 20 ألف شخص فروا من المناطق التي تسيطر عليها داعش في محافظة دير الزور بشرق سوريا في الأسابيع القليلة الماضية. وقالت إنهم محتجزون في مخيمات مؤقتة تديرها الجماعات الكردية المسلحة ومن بينها قوات سوريا الديمقراطية التي تمنع البعض من مغادرة المخيمات. وقال كولفيل "هناك حاجة لإيلاء عناية خاصة بالمدنيين ويجب أن يلقوا معاملة إنسانية... وأن يُسمح لهم بمغادرة المخيمات. يجب ألا يوضعوا قيد الاحتجاز ما لم يُشتبه بارتكابهم جريمة محددة".