قال الكاتب والناقد العربي عقيل صالح، خلال ندوة ضمن فاعليات مهرجان المسرح العربي، إن الكويت لها تاريخ طويل مع المسرح عبر رحلة ممتدة الأثر من العروض الهامة والجادة التي شكلت هوية المسرح الكويتي وشكلت ملامحه عبر جهود رواده ومبدعيه. واتفقت معه الفنانة الكويتية القديرة سعاد عبدالله، مؤكدة أن الفن دائما وأبدا يصلح ما أفسده الآخرون، وأشارت أنها قد دخلت إلى المسرح الكويتي قبل 54 عاما بكل حب وطاقة وحيوية فقد كانت لهم هموم ورؤى يريدون بلورتها في أعمال فنية متنوعة يتم تقديمها للجمهور. واستطردت أنها في غاية السعادة بروح الشباب الحالي ودأبه واهتمامه بتقديم قضايا إنسانية تمس المجتمعات في الوقت الراهن، فالشباب هم روح الأمة وهم الأمل المنتظر لإخراج الأمة العربية من أزماتها وكبواتها. وفي كلمته حول النص وتجاربه مع الكتابة، قال المؤلف عبدالأمير الشمخي: هذه التجربة جاءت بعد تعاون طويل ومثمر مع المسرح الكويتي فقد قدمت معهم ثلاثة عروض لاقت نجاحا كبيرا، ويرجع ذلك فى ظني إلى الاهتمام بالقضايا الإنسانية العامة فى شموليتها على حساب الجزئي من الحياة، فالوجود الإنساني أعم وأشمل وعالم المسرح يحوي كل ذلك بداخله. واتفق مع فكرة توحيد الفن للشعوب، معتبرا أن مثل هذا التعاون يرسخ فكرة شمولية الفن وتجاوزه لكل الحدود، فنصوصه التي قام بتأليفها يتم تقديمها فى كافة أقطار الوطن العربي. وكشف فيصل العبيد مخرج العرض، أنهم حاولوا كفريق فك شفرات النص لتتوحد الرؤية الفنية التى تتكامل على خشبة المسرح عبر العرض المقدم، وهو ما عمل عليه جاهدا فى مناقشاته مع المؤلف إلى أن استقرا على الشكل النهائى. وقال: أؤمن بالجسد الواحد المتواجد على خشبة المسرح، والذى تعمل أعضاؤه بشكل متناغم ومتزامن عبر العناصر الفنية المختلفة كل في مجال تخصصه، فالمنصة الحقيقية هى خشبة المسرح التي تربط المبدع بجمهوره والنجاح يكمن فى اكتمال تلك العلاقة. وفى رده حول تغير الفضاء المسرحي الذى سوف يعرض فيه قال، إنه زار مصر قبل انعقاد المهرجان بشهرين وذهب إلى مسرح الجمهورية الذى يقام عليه العرض وأخد مساحة خشبته وإعاد تصنيع الديكور وفق المساحات الجديدة، وأشار إلى أنه زار الكثير من البلدان حول العالم وأطلع على تجارب كثيرة وامتلك من المهارة والخبرة ما يمكنّه من تطويع أى فضاء بشكل مرن حتى يخرج العرض فى أفضل صورة. وأضاف أن الممثلين ساعدوه كثيرا فى الوصول إلى الشكل التكاملي للعرض لأنهم يعملون بكل الحب ويمتلكون من الخبرات الفنية الكثير، حيث يعمل أغلبهم فى مجال الإخراج وهو ما يساعده على اختصار الوقت، وإنجاز مهام أكبر فى وقت أقل.