قالت د. منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إن معهد المحاصيل الحقلية يفخر بما حققه من إنجازات كبيرة، ورفع اسم مصر عاليا في العالم كله، باستنباطه أصنافًا جديدة تحقق أعلى جودة وإنتاجية وتمتع بسمعة عالمية متميزة. جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر السابع للمحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية بالدقي، بحضور الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية والسمكية، وعدد من قيادات وزارة الزراعة. وطالبت محرز المعاهد الأخرى، أن تحتذي بمعهد المحاصيل الحقلية في استنباط أصناف وسلالات جديدة تحقق الاكتفاء الذاتي من الغذاء واللحوم، محرز طالبت أيضا باستنباط أصناف جديدة من الأعلاف غير التقليدية تسهم في زيادة الإنتاج الحيواني والداجني والأسماك وتقلل من الاستيراد. ومن ناحيته، تناول د. محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، الدور الهام الذي يقوم به مركز البحوث الزراعية منذ إنشائه في مجال التنمية الزراعية المستدامة، والإنجازات التي يقوم بها، خاصة في زيادة إنتاجية المحاصيل الحقلية من خلال معهد بحوث المحاصيل الحقلية بالتعاون مع معاهد ومعامل المركز الأخرى ذات الصلة. وقال، إن مركز البحوث الزراعية تأسس في أوائل السبعينيات بهدف تحقيق السياسات والإستراتيجيات الخاصة بتنمية البحث العلمي الزراعي، مع التركيز على زيادة إنتاجية وإنتاج المحاصيل والإنتاج الحيواني بصورة مستدامة للمحافظة على المصادر الطبيعية من التدهور، مع ترشيد استهلاك الأرض والمياه. وقد تم تحقيق العديد من الإنجازات من خلال البحوث التطبيقية، واستنباط أصناف وهجن عديدة عالية الإنتاجية مقاومة ومتحملة للظروف البيئية المعاكسة، ولها قدرة عالية على التأقلم تحت ظروف البيئات المختلفة. وأضاف سليمان، أن البحث العلمي يقوم علي حل المشاكل والتحديات التي تجابه الإنتاج النباتي والحيواني جنبًا إلي جنب مع إقامة البحوث الأساسية والتطبيقية بهدف تعظيم العائد الاقتصادي من وحدتي الأرض والمياه. من ناحيته، قال د. علاء خليل، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، إن الدور الرئيسى للمعهد يتمثل فى استنباط الأصناف والهجن الجديدة عاليه الإنتاجية والمقاومة لظروف الإجهادات الحيوية وغير الحيوية. وفى هذا الصدد، قام المعهد بتسجيل أكثر من 230 صنفًا وهجينًا للمحاصيل الحقلية المختلفة، وذلك بالتعاون مع المعاهد البحثيه الأخرى، وجار حاليا تسجيل عدد من الأصناف والهجن الجديدة عالية الإنتاجية مبكرة النضج ذات الاحتياجات المائية المنخفضة والمقاومة للأمراض والحشرات، وتلائم الزراعة فى الأراضى القديمة والجديدة. وأضاف خليل، أن المعهد نظم أكثر من 2000 حقل إرشادى للمحاصيل الصيفية، هذا بالإضافة إلى ما يقرب من 800 ندوة تدريبية، 700 يوم حقل، 150 يوم حصاد للمحاصيل المختلفة. فى العام الماضى، تم تنفيذ 6301 حقل إرشادى من خلال برنامج نقل التكنولوجيا لمحصول القمح. أما فى مجال إنتاج التقاوى فيقوم المعهد بالمحافظة على نقاوة الأصناف وإنتاج تقاوى المربى والأساس للأصناف والهجن التجارية المتداولة وفقاً لخطة محددة، بالتنسيق مع الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى وشركات إنتاج التقاوى بالقطاع الخاص فى إطار السياسة العامة لوزارة الزراعة. كما أن هناك تعاونًا مع المراكز البحثية والمؤسسات العلمية الدولية مثل إيكاردا، السيميت، إيكريسات، أكساد، الأيرى، أفريكا رايس، الفاو، الجايكا. وعلى المستوى الإفريقى، فإن المعهد يقدم الدعم الفنى والتقاوى اللازمة للمزارع المصرية المشتركة بالدول الإفريقية كما هو الحال فى زامبيا والنيجر وزينزيبار ومالى والكونغو الديموقراطية، وكذلك المزمع إنشاؤها فى إثيوبيا وتنزانيا وتوجو وزيمبابوى وتشاد. وتهدف إستراتيجية التنمية الزراعيه المستدامة 2030 وخطتها التنفيذية الأولى إلى زيادة نسبة الاكتفاء الذاتى من القمح إلى 70%، وخفض الواردات من الذرة الصفراء بنسبة 70%، والتوسع فى زراعة أصناف الأرز الجديدة، وقليلة الاستهلاك المائى والأرز الهجين، وكذلك زيادة إنتاج الذرة الرفيعة ومضاعفه إنتاج الشعير، وذلك من خلال نشر زراعة الأصناف والهجن الجديدة المتميزة عالية الإنتاجية المبكرة والمتحملة للظروف البيئية المعاكسة. وأضاف مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، أنه تم وضع خطة لنشر زراعة أصناف البرسيم المصرى المحسنة عالية الإنتاجية، مما يؤدى إلى زيادة متوسط إنتاجية الفدان من 29 إلى 40 طنًا، مما يؤدى إلى توفير نصف مليون فدان من مساحة البرسيم توجه لزراعة القمح. كذلك خفض الفاقد من محاصيل الحبوب وتشجيع الزراعة التعاقدية للقمح والذرة الصفراء والفول البلدى والمحاصيل الزيتية، وزيادة نسبة التغطية بالتقاوى المعتمدة لتعظيم الناتج المحلى.