كشفت رسالة ماجستير في كلية الآداب بجامعة المنصورة قسم علم الاجتماع، بعنوان "الرؤية المجتمعية والقانونية لظاهرة الثأر في محافظة قنا" دراسة ميدانية على مركز دشنا، للباحث حسام الدين جابر عبدالموجود، الكثير من الظواهر المدمرة لعادة الثأر في الصعيد . وأوضح جابر، في دراسته أن الهدف الرئيسي من الدراسة التعرف على الرؤية المجتمعية والقانونية لظاهرة الثأر في المجتمع المصري وبخاصة في صعيد مصر، مشيرًا إلى أن الدراسة طبقت بشكل فعلي على 251 عينة مفردة من سكان قرية الصعايدة التابعة لمدينة دشنا، شمالي قنا. وتهدف الدراسة إلى الكشف عن الآثار السلبية الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على انتشار عادة الثأر الذميمة التى تقتلع الأخضر واليابس خاصة في محافظة قنا، مشيرا إلى أن الثأر في الصعيد أصبح بمرور السنوات ممارسة اجتماعية لها مكوناتها وتقاليدها وهو الوجه الآخر لدى البعض الذي يمثل هيبة العائلة وكرامتها داخل مجتمعها . ويلفت الباحث أن جريمة الأخذ بالثأر من الجرائم التي تؤثر على المجتمع ككل، وتؤثر على أمنه، وكذلك يؤدي الأخذ بالثأر إلى تفكك الروابط وانهيار القيم الاجتماعية وزيادة الشعور بالكراهية والانتقام بين أفراد المجتمع، وكذلك تؤدي إلى استنزاف القوة الاقتصادية للمجتمع المصري بشكل عام، فحدوث جريمة الثأر يمثل عبئًا كبيرًا على الدخل القومي. وأشارت الدراسة إلى دور المؤسسات الاجتماعية في القضاء على هذه العادة الذميمة من حيث دور أجهزة الشرطة في المساهمة على وئد هذه العادة وحل المشكلات التي تنبثق منها هذه الظاهرة، بالإضافة إلى دور رجال الدين وأعضاء لجان المصالحات العرفية، والمثقفين الذين يجب أن يكون لهم الدور الأكبر في عملية التوعية والإشارة الى النتائج الكارثية التي تتعاقب على الأسرة والفرد جراء هذه العادات التى عفى عنها الزمن وأصبحت حجرعثر أمام تقدم بلادنا نحو مزيد من السلام بين أفراد المجتمع. ناقش الدراسة الدكتور مهدي القصاص، أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة المنصورة، الدكتورة نجلاء عاطف، مدرس علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة المنصورة، الدكتورة دينا محمد أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية الآداب، الدكتور رمضان إسماعيل، أستاذ تنظيم المجتمع المساعد بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببورسعيد. الباحث حسام الدين جابر عبدالموجود الباحث حسام الدين جابر عبدالموجود