شارك عشرات الآلاف في مسيرة في مدينة تورينو في شمال إيطاليا دعمًا لمشروع قطار فائق السرعة إلى مدينة ليون الفرنسية، يواجه معارضة المدافعين عن البيئة منذ سنوات. وتجمع ما يتراوح بين 30 و40 ألف شخص في ساحة كاستيلو بلازا، أحد اكبر ميادين تورينو عاصمة منطقة بيمونتي، في أول احتجاج كبير دعمًا لخط السكة الحديد الفائق السرعة بين تورينو وليون والمعروف باسم "تي ايه في". وتأتي التظاهرة بعدما وافقت سلطات تورينو التي تقودها حركة خمس نجوم، في سبتمبر على مشروع قرار يطالب بوقف المشروع الطموح الذي تؤيده الحكومة المحلية لمنطقة بيمونتي. ومن المقرر أن يلتقي وزيرا النقل الفرنسي والإيطالي الاثنين لمناقشة المشروع. وقالت جيوفانا غيوردانو وباتريزيا غيازا وهما من منظمي التحرك، للصحافيين إن "تورينو تنغلق على نفسها، لذا اعتقدنا أن علينا أن نفعل شيئا كمواطنين". وأضافتا أنّ "تورينو خرجت للشارع لتقول نعم". ويرى المحتجون أن مشروع القطار سيساهم في تطوير المدينة ومنطقة شمال إيطاليا برمتها. ويلحظ المشروع حفر نفق طوله 57 كيلومترًا عبر جبال الألب لاختصار مدة الرحلة بين المدينيتين من أربع ساعات إلى ساعتين فقط. ويسعى الاتحاد الأوروبي لدفع البلدين للمضي في تنفيذ المشروع الذي تبلغ كلفته 8.6 مليارات يورو (9.7 مليارات دولار) ومن المقرر أن تتحمل بروكسل 40 بالمئة من نفقاته فيما تدفع إيطاليا 35 بالمئة وفرنسا 25 بالمئة. من جهته، دعا لويجي دي مايو زعيم حركة خمس نجوم إلى إعادة التفاوض بشكل كامل حول المشروع، الذي يعتبره إهدارا للمال العام.