شاركت وزيرة الاستثمار، د. سحر نصر، اليوم الأربعاء، فى جلسة حول "القطاع العام فى مواجهة القطاع الخاص"، تحت عنوان "من سيهيمن مستقبلا: الأسهم الخاصة أم الأسواق العامة؟". وتضمن مؤتمر مستقبل الاستثمار، والذى يعرف باسم "دافوس الصحراء"، والمنعقد فى العاصمة السعودية "الرياض"، والذى يحضره عدد من المستثمرين من أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا، وإفريقيا، ورؤساء شركات عالمية، وشخصيات اقتصادية ورجال أعمال من مختلف الدول. وأشاد الحضور، بالإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التى قامت بها مصر فى مجال الاستثمار، والتى تحفز الشركات الصينية والهندية على ضخ استثمارات جديدة فى مصر. وأكدت الوزيرة، أن مصر تعمل بنشاط على تشجيع استثمارات القطاع الخاص باعتبارها محركا لتحقيق النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل والحد من الفقر، ولذلك نفذت مصر إصلاحات اقتصادية واستثمارية كبيرة، مشيرة إلى أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للحكومة المصرية هى العمل على توفير عوامل النجاح للشركات الأجنبية فى مصر. ودعت الوزيرة، المستثمرين لضخ استثمارات جديدة فى مصر، خاصة فى المشروعات القومية الكبرى، مثل محور قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرة إلى أن هناك عددا من الفرص الاستثمارية فى محور تنمية قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، إضافة إلى أكثر من 1000 فرصة استثمارية فى محافظات مصر. وأوضحت أن مصر هى الوجهة الأولى فى إفريقيا فى مجال الاستثمار، وفق ما ذكره تقرير مجلس التجارة والتنمية التابع للأمم المتحدة (اونكتاد)، حيث ارتفعت إجمالى تدفقات الاستثمار الأجنبى بها إلى 24% فى 2018 مقارنة مع النصف الأول من عام 2017. ودار حوار بين الوزيرة، وبين عدد من الصناديق العربية خلال المؤتمر، منها صندوق الاستثمارات العامة السعودى، حيث تم بحث زيادة التعاون بين الوزارة وصندوق الاستثمارات العامة، بهدف تشجيع الاستثمارات السعودية بمصر، فى ضوء التقارب الكبير والعلاقات الإستراتيجية التى تربط مصر والمملكة. وتم الاتفاق على الإسراع فى ضخ استثمارات جديدة للسوق المصرية خلال الفترة المقبلة، فى إطار رفع مجلس الأعمال السعودى سقف الاستثمارات فى مصر ليصل إلى 51 مليار دولار، من القطاعين الحكومى والخاص السعودى، وذلك من خلال خطة طموحة تعمل على القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية، وضخ استثمارات فى مشروع تنمية قناة السويس، ومشروعات فى مجالات الطاقة والتنمية العقارية، بالتركيز على المشروعات فى مجالات الزراعة والسياحة والصناعة والصحة والتعليم والتشييد والبناء والطاقة المتجددة. كما التقت عددا من رؤساء الصناديق العربية، ومنها الصندوق السعودى للتنمية، والصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى، وبحث آخر التطورات فى مشروع تنمية سيناء، ودعم الصناديق العربية له، والتى ساهمت بدعمه بنحو 2.5 مليار دولار حتى الآن. ويشارك فى المؤتمر أكثر من 120 متحدثًا يمثلون أكثر من 140 مؤسسة مختلفة، إضافة إلى 17 مؤسسة عالمية سيسلطون الضوء على دور الاستثمار فى تحفيز فرص النمو وتعزيز الابتكار، ومواجهة التحديات العالمية. ويأتي تنظيم المؤتمر من قبل صندوق الاستثمارات العامة، الذراع الاستثمارية للسعودية، وأحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، والذي كشف عن برنامج مبادرة مستقبل الاستثمار لعام 2018، بمشاركة الآلاف من مختلف دول العالم.