قال لويس فيجون، الرئيس الشرفي للمنتدى العالمي للمياه، إن منتدى المياه العالمي، تم إنشاؤه منذ 25 عاما في مصر، برؤية من الدكتور محمود أبو زيد وزير الري الأسبق، لافتا إلى أن العالم يواجه حاليا، أزمات متعددة، صحية وغذائية، ومشكلات توافر الموارد الطبيعية، والتغيرات المناخية، وتعد المياه والطاقة في قلب كل تلك الأزمات؛ معللا ذلك بأنها موارد لا غنى عنها لتنمية الجنس البشري، واحترام كرامة الإنسان. ورحب فيجون بالحضور في أسبوع القاهرة للمياه، ناقلا شكر المنتدى العالمي للمياه إلى قيادة الدولة المصرية، ورئيس الوزراء، ووزير الري. جاء ذلك خلال افتتاح أسبوع القاهرة للمياه، والذي يعقد خلال الفترة من 14 وحتى 18 أكتوبر الحالي، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعنوان "الحفاظ على المياه من أجل التنمية المستدامة". وقال فيجون، إن مسئوليتنا عظيمة، للحفاظ على النوع البشري، بتأمين مياه اليوم والغد، لأبنائنا ولأحفادنا، وتأمينها بجودة عالية، وإن نضمن حق الوصول للمياه في كل مكان وللجميع، ولكل من يحيا على كوكب الأرض. وخاطب فيجون الحضور، بأن الجميع يعلم أن المياه هي مصدر الحياة، وهي في خطر عظيم، ليس فقط بسبب التغيرات المناخية، التي يجب علينا التوقف على تعليق أخطائنا على شماعهتا -التغير المناخي- لافتا إلى وجود النمو السكاني الضخم، ونمو المدن وازديادها، والمدن الكبرى هي وحش العصور الحديثة، التي تضغط على مصادر المياه، وفي العقود المقبلة سيكون همنا هو الأمن المائي. وأشار إلى أن تحقيق الأمن المائي، سيكون أولوية قصوى، ويجب توفير الموارد المائية، والحفاظ عليها، ثم معالجة المياه وتوزيعها، ثم يتبع ذلك تنقيتها لتعود إلى بيئتها الطبيعية، بالإضافة إلى حماية النظام البيئي، فلأمر لا يقتصر على كونه واجبا، فهو أمر حيوي لكوكب الأرض، كما يجب التوقف عن هدر المياه، ورفع كفاءة كل قطرة مياه، وهذا يمكن تحقيقه إذا وحدنا الجهود. واقترح محاور ثلاثة، للحفاظ على المياه، أولها الحوكمة، وذلك من خلال القدرة على إنشاء مؤسسات قادرة على التحدث مع بعضها البعض، لتحقيق التوازن، في مشكلات المياه، ثم التمويل، لتوفير الاستثمار، اللازم لذلك، لتوفير الموارد المائية في كل الأماكن، ويسبق المحورين، المعرفة. وأكد فيجون، أن العالم ينتظر التحرك في الأعوام القادمة، بوجود سياسات موحدة للمياه، من خلال الموازنات والقوانين، إذا قررنا الاعتماد على الحواسيب السطحية، وينطبق هذا الأمر على منطقة حوض البحر المتوسط وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، ولذا يجب علينا التوقف عن كافة الأنشطة التي تهدد المياه. وأشار إلى النظرة للمستقبل، يجب أن تبدأ بحماية المياه، وحماية المحيطات، يجب أن تكون ضمن عمليات الحماية، وذلك من خلال التوقيع على المعاهدات للحفاظ على المياه، خاصة أن البحر المتوسط يعاني من التلوث الذي يهدد الحياة المائية. واقترح رئيس المنتدى العالمي للمياه، التحرك على مسارين، الأول، بوجود منهج رأسي صارم، فيما يتعلق بتقليل الاعتماد على المياه، لتكون للعوامل الهيدروليكية، ثم تدعيم هذا بالتحرك على مسار أخر على المستوى الأفقي. ودعا إلى إنشاء 5 تحالفات، من أجل المياه والغذاء والصحة والتعليم، لافتا إلى أن الدبلوماسية هي الوسيلة الجيدة للحفاظ على المياه، في إطار الالتزام بالقوانين، والالتزام كأسرة واحدة فيما يتعلق بقضايا وتحديات المياه، من خلال الدبلوماسية المائية، لمنع الصراعات التي تنشأ بين الدول في مجال المياه. وقال إن مشاركة المعلومات مع الحكومات المعنية، وتطبيق الدبلوماسية المائية، يجب أن نقوم بفرضه على كل المستويات السياسية، فهذا يعد الاشتراط الوحيد للوصول لإجابات حول قضايا المياه في العالم، واستخدام تكنولوجيات إزالة الملوحة، واستخدام التكنولوجيا، لتقليل التكلفة. وأكد أن أسبوع القاهرة للمياه يعد فرصة عظيمة؛ لاستخدام الخبرات والمعلومات التي يتمتع بها الحضور، للتحرك من الحلول إلى الإجابات، ومن المكاتب إلى أرض الواقع، وترجمة المخرجات إلى حلول واقعية، للحصول على مياه نظيفة للفقراء في العالم، وهو هدف المجلس العالمي للمياه الذي ستعقد جلسته القامة في السنغال 2021.