أظهرت محافظة بني سويف خلال ال 3 أسابيع ماضية، أداء قويا في ملف النظافة، وتحقيق تغير ملموس في هذا القطاع الهام، خاصة وأن ذلك الملف كان حاضرا بشكل واضح في أهم تكليفات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، للسادة المحافظين في أول لقاء معهم عقب حركة المحافظين الأخيرة، والتي تسابق الحكومة بمختلف أجهزتها المعنية الزمن في تنفيذها. حيث صرح المستشار هاني عبدالجابر، محافظ بني سويف، عن أهم ملامح خطته لتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال، والتي بدأ تنفيذها بالفعل على أرض الواقع، وبدأت تؤتي ثمارها، مشيرا إلى أن خطة العمل تسير في محورين رئيسيين، وهما: المحور الأول يتضمن إجراءات عاجلة ورقابة مشددة على منظومة النظافة لتحقيق الانضباط فيها، مع المتابعة الميدانية ليلا ونهارا للدفع بتكثيف الجهود في القطاع، وكان من أبرز القرارات والأعمال في هذا الجانب: تشكيل لجنة مختصة تجوب المدن والقرى لتقييم مستوى الخدمات والمرافق بها، وفي مقدمتها مستوى النظافة العامة والشكل الحضاري ومتطلبات استعادته، بالإضافة إلى إطلاق أول مسابقة من نوعها على مستوى المحافظة لأفضل حي، ومدينة، وقرية، وهو ما ساهم في اشتعال روح المنافسة بين الوحدات المحلية في كل المجالات. وأشار محافظ بني سويف، إلى أن تلك الإجراءات العاجلة أسفرت عن بعض الأعمال: فقد تم "في الفترة من 1/9 حتى تاريخه" رفع أكثر من 7 آلاف طن قمامة ومخلفات تراكمات مباني وأتربة، كانت تشكل عبئا كبيرا على شوارع مدينة بني سويف (العاصمة )، وتمت مضاعفة عدد ورديات عمال النظافة بالشوارع لتبدأ من الساعة 6 صباحا يوميا، لتشمل كل الشوارع والميادين، أهمها شوارع وطرق: الأزهري، السادات، سليمان متولي، كوبري النيل، كوبري ميدان حارث، وحدائق: الشلال، سعيد النجار، الحيوانات، النيل، وميادين الزراعيين: مولد النبي، المديرية، حارث، بجانب كنس ونظافة ورفع الأتربة والمخلفات بمداخل المحافظة. وعن المحور الثاني لخطة بني سويف في قطاع النظافة، أوضح المحافظ، أنه عبارة عن مجموعة أعمال تستهدف تحقيق تغير ملموس في القطاع، وإصباغ الشكل الحضاري على المدن والميادين والشوارع الرئيسية، مشيرا إلى بعضها: وهي السعي إلى الاستفادة من مصانع تدوير القمامة بالمحافظة، حيث تمتلك المحافظة 4 مصانع لتدوير القمامة، ويجري حاليا تذليل كافة العقبات لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من البروتوكول الموقع مع أحد مصانع الأسمنت بالمحافظة لتشغيل المصانع بالكفاءة المطلوبة، ويستخدم ناتج التدوير في إنتاج الوقود، والأسمدة العضوية، والذي يحقق التخلص الآمن من القمامة، والاستفادة منها اقتصاديا. وألمح المحافظ إلى بعض تفاصيل خطة المحافظة لاستعادة الشكل الحضاري للمدن والميادين والشوارع من خلال شراكة مجتمعية رائدة، ستضم الجامعة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لتنفيذ حزمة أنشطة ومشروعات نوعية في هذا الشأن. وأشار المحافظ إلى بعض الخطوات العملية التي يجرى تنفيذها، والتأكيد على أن المشروع شهد بالفعل تنفيذ الأعمال والإجراءات المبدئية، مؤكداً، أنه يجري حاليا رفع الواقع الحالي هندسياً وفنياً لشوارع وميادين المحافظة في شكل لوحات، ليسهل تحديد المطلوب من أعمال لإضفاء المظهر الحضاري والجمالي عليها، وإمكانية طرحها "كل على حدة" على المساهمين في هذا المشروع المجتمعي الطموح. . . . . . . .