تستضيف مدينة تركتسان الواقعة جنوب جمهورية كازاخستان بمنطقة وسط آسيا، فعاليات المنتدى الدولي الأول للاستثمار والسياحة، بعد غد الجمعة، وذلك تحت عنوان "تركستان القديمة- فرص جديدة" بمشاركة 250 مندوبا وممثلا من جميع أنحاء العالم، والدول الأوروبية، وعدد من دول المنطقة مثل تركيا، روسيا، كوريا الجنوبية، الصين، سنغافورة، ماليزيا، باكستان، وأوزبكستان وغيرها. وتعتبر مدينة تركستان، جزءًا من إقليم أوبليس، جنوبي البلاد على الحدود مع أوزبكستان، وعاصمته مدينة شيمكنت، ويمر منه نهر سير داريا المعروف قديما باسم "سيحون"، والذي ينبع من جبال قرغيستان، ويمر من أراضي أوزبكستان، لكي يصب في الإقليم سالف الذكر في كازاخستان. من جانبه قال أرمان إيساغالييف، سفير كازاخستان بالقاهرة، إن المنتدى سيعزز فرص التنمية والتطور والمشاركة الجماعية لدول المنطقة بل والعالم أيضا، مؤكدًا أهمية انعقاد هذا المنتدى الأول في مدينة تركستان، وقال: "نحن مقتنعون بأن المنتدى سيقدم فوائد كبيرة للمشاركين ومؤسساتهم وذلك على اعتبار العدد الكبير المشارك فيه والنخب الرائدة ذات الخبرات العريقة في صناعة السياحة والاستثمار، والأهم من ذلك دعم وتعزيز حكومة ورئاسة كازاخستان للحدث بشكل مباشر وفعال". وأوضح السفير أرمان، في بيان صادر عن السفارة، بأنه من المقرر أن سيشارك في فعاليات المنتدى ممثلون عن المنظمات الدولية وممثِّلون من مدن أستانا وألماتي وشيمكنت، ورؤساء هيئات الدولة والشركات الوطنية والبعثات الدبلوماسية والتجارية والمنظمات العامة وغرف رجال الأعمال ومجالس الأعمال والشركات. ويتضمن المنتدى العديد من ورش العمل والندوات والمشاركات والمداخلات من كبار المسؤولين من صناع السياحة في الدول المشاركة، فيما يشارك وزير الاستثمار والتطوير، ووزير الثقافة والرياضة ونائب وزير الزراعة الكازاخ، والأمين العام للمجلس التركي، والأمين العام الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية (TBC) ونائب الأمين العام لمنظمة شانغهاي للتعاون، ونائب الأمين العام للمجلس التركي، ورئيس مجلس إدارة "كازاخستان للاستثمار" ورئيس قطاع المعلومات في جامعة الدول العربية، ورئيس مجموعة فنادق RIXOS، والعديد من كبار الشخصيات. وتصنف كازاخستان كأكبر دولة غير ساحلية في العالم، حيث تمتد أراضيها التي تقترب من 2,725 مليون كلم مربع، من سيبيريا وروسيا شمالا إلى صحاري أوزبكستان وتركمانستان في الجنوب ومن بحر قزوين غربا إلى الصين شرقا، وتضم هذه البلاد الواسعة 5 مناطق مناخية ومنطقتان زمنيتان. ورغم ذلك فإنها نجحت في تطوير قدراتها السياحية، مستغلة ما تضمه من قمم جبال وأنهار جليدية وغابات صنوبرية، وأخاديد صخرية كبيرة وبحيرات جبلية وأنهار والكثير من الأشياء الأخرى التي تقدم للسياح فرص ترفيهية على مدار العام. ويقصد أرض الكازاخ عشاق الرياضات المائية، لممارسة هواياتهم على نهر ايلى الشهير الذي يقع بين بحيرتي بالكاش وكابشاغي، فضلا عن الرياضات الشتوية كحلبات التزلج على الجليد، ومسابقات التزلج وهوكي الجليد. وتجتذب السهوب والبحيرات في شمال كازاخستان، عدد أخر من السياح، من خلال مناطق المحميات الطبيعية، مثل محمية ناورزوم الوطنية، ومحمية كورغالشين بمساحة إجمالية 450 ألف هكتار، وتضم الأراضي الرطبة المهمة للطيور المائية المهاجرة والمهددة والنادرة، حيث تعتبر هذه الأراضي الرطبة نقطة توقف رئيسية ومفترق طرق للطيور المهاجرة من إفريقيا وأوروبا وجنوب آسيا إلى أماكن تكاثرها في غرب وشرق سيبيريا. فيما يصل حجم منطقة سهوب آسيا الوسطى إلى 200 ألف هكتار، وتضم أيضا مجموعتين من بحيرات المياه العذبة والمالحة، تقع على حد فاصل بين الأنهار التي تصب من الشمال إلى القطب الشمالي أو إلى حوض آرال-إرتيش في الجنوب.