أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أهمية دمج البعد البيئي في العملية التعليمية، ل"تربية النشء على السلوكيات البيئية السليمة، ورفع وعي الطلاب بقضايا البيئة المحلية والعالمية، مما يساعد على خلق جيل واعٍ بمتطلبات البيئة المحيطة، ويدرك أهمية الحفاظ على الموارد، وهذا يساعد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورفاهية المجتمع". جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة في اللقاء العام للأسبوع الوطني الرابع للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030..السياسات والآليات"، الذي يقام بالمركز الثقافي التعليمي البيئي (بيت القاهرة)، وينظمه المنتدى المصري للتنمية المستدامة على مدار يومين، بحضور ومشاركة ممثلي وزارات البيئة والتعليم العالي والبحث العلمي والتخطيط والمتابعة. وقالت وزيرة اليبئة خلال كلمتها إن "مراعاة البعد البيئي في تحقيق التنمية المستدامة تؤدى بالتبعية إلى تحقيق البعدين الاقتصادي والاجتماعي وليس العكس"، مؤكدة على "ضرورة تغيير لغة الخطاب عند الحديث عن البيئة، فهي لم تعد مجرد الحفاظ على الموارد الطبيعية أو خفض نسبة التلوث فقط، لكن لا بد من التنفيذ الفعلي من خلال برامج وآليات ومبادرات". وأشارت فؤاد إلى أن الشباب "شريك أساسي في تنفيذ مبادرات الوزارة"، مما جعلها تتخذ عدة خطوات في هذا المجال، فمنذ توليها حقيبة وزارة البيئة بدأت بسلسلة من اللقاءات مع وزراء الشباب والاستثمار والتعليم، حيث "أثمر الاجتماع مع الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن استغلال طاقات الشباب من خلال عدد من المبادرات لدمجهم في العديد من القضايا البيئية، ومنها المخلفات ومجال صون التنوع البيولوجي والعمل داخل المحميات لإحداث تغير ملموس وحقيقي في مصر، إلى جانب تحول مراكز الشباب إلى مراكز خضراء صديقة للبيئة". وأكدت الوزيرة اهتمامها ببعد آخر لدمج الشباب في العمل البيئي، من خلال دعم رواد الأعمال للعمل في مجال الاستثمار البيئي، لذا التقت مع الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي والاسثمار، لبحث آليات مشاركة القطاع الخاص ورواد الأعمال في هذا المجال. كما تم مع الدكتور عماد عدلي رئيس المنتدى المصري للتنمية المستدامة، بحث تفعيل دور المجتمع المدني في دمج الشباب في قضايا البيئة، ومنها حشد الشباب للمشاركة في منتدى الشباب الذي سيقام على هامش مؤتمر التنوع البيولوجي بشرم الشيخ. وشددت على توجه وزارة البيئة نحو "الاقتصاد الأخضر" في ظل "دولة تسعى لتحقيق تقدم تنموي سريع مع الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال الحالية والقادمة". يذكر أن اللقاء ناقش عددًا من الموضوعات، منها الترابط بين المياه والغذاء والطاقة، والمشروعات الصغيرة والتنمية البشرية، ودور وزارة البيئة في دعم المشروعات الصغيرة الخضراء، والمخلفات الصلبة ورؤية وزارة البيئة في إدارة المخلفات الصلبة، كما تناول موضوعات الإصلاح الإداري للدولة والتعليم من أجل التنمية المستدامة.