أعلنت الحكومة التونسية، اليوم الخميس، أن عائدات قطاع السياحة زادت نحو 40%، في النصف الأول من العام الحالي، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، نتيجة عودة قوية للسياح الأوروبيين إلى المنتجعات، بعد 3 سنوات من وقوع هجمات كبرى. وبعد أن تعرضت تونس لهجومين مسلحين عام 2015، أحدهما بشاطئ في سوسة أسفر عن مقتل 39 سائحًا، والآخر في متحف باردو الوطني بالعاصمة التونسية، أودى بحياة 21 شخصًا، بدأت كبرى شركات السياحة الأوروبية، في العودة هذا العام مع تحسن الوضع الأمني بشكل ملحوظ. ودفع التعافي من الهجمات التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية المسئولين، إلى توقع موسم قياسي، واستقبال 8 ملايين سائح هذا العام لأول مرة. وأظهرت بيانات رسمية، أن عائدات السياحة وصلت إلى 522 مليون دولار، في الفترة بين الأول من يناير - 30 يونيو. وارتفع عدد السائحين بنسبة 26%، إلى 3.229 مليون سائح في النصف الأول، من بينهم حوالي 900 ألف أوروبي ليزيد عدد السائحين الأوروبيين 60%،على أساس سنوي. كما استمر نمو السياح الجزائريين بحوالي 18%، ليصل عددهم إلى نحو 900 ألف سائح، ليأتوا بذلك في طليعة المقبلين على المنتجعات التونسية. وزاد السياح الفرنسيون 50%، إلى 300 ألف سائح، وارتفع عدد الألمان 60%، إلى حوالي 100 ألف، في حين قفز عدد السياح الروس 40% إلى 220 ألف سائح، طبقا للبيانات.