افتتح وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، اليوم السبت، الدورة التدريبية للأئمة المرافقين لبعثات الحج والمنعقدة بمسجد النور بالعباسية، بحضور الدكتور عبد الله النجار الأستاذ بجامعة الأزهر عضو مجمع البحوث الإسلامية، والشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني، والشيخ صبري ياسين دويدار رئيس قطاع المديريات، ولفيف من قيادات الدعوة بالوزارة، وذلك في إطار الدور التثقيفي والتنويري والدعوي لوزارة الأوقاف والتيسير على حجاج بيت الله الحرام في أداء مناسكهم. في بداية كلمته هنأ وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بثورة 30 يونيو، مثمنًا دوره الذي أنقذ مصر من الفوضى العارمة، والتي أودت ببلاد كثيرة إلى الفوضى والتخريب ولم تستطع الخروج منها، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى قد وفق الرئيس لأعظم عملية إنقاذ وطني في التاريخ. كما أوضح أن حماية الأوطان وبناءها من مقاصد الأديان، وأن الفهم المقاصدي للسنة النبوية يؤكد أن العبرة بالمقاصد والمضامين، وأن الوقوف عند الجانب الظاهري وحده ليس كافيًا في ذلك، بل إن كمال الإيمان يتأتي من الالتزام بجوهر الدين وروحه ومضمونه معا. ودعا وزير الأوقاف، الأئمة المشاركين في الدورة إلى التيسير على حجاج بيت الله الحرام في أداء مناسكهم ، قائلا "شرف لنا أن نكون خدامًا لحجاج بيت الله تعالى، مبينا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، موجها إلى تسليمهم جميعا نسخا من كتاب "التيسير في الحج"، الذي أصدرته وزارة الأوقاف لتناوله قضايا الحج ومسائله والمستجدات العصرية التي تتطلب التيسير لا التعسير على الناس". وفي كلمته أشاد الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، بجهود الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وما يبذله من جهود في مجال الدعوة الإسلامية ونشر الفكر الوسطي المعتدل، موضحًا أن وزارة الأوقاف بدورها على أرض الواقع قد شهدت آليات لم تشهدها من قبل في مجال التطوير والتجديد، وتلك الأعمال المتميزة التي تصدرها الوزارة، وتلك الدورات التي لم تنقطع يومًا في تثقيف الأئمة ركيزة في العمل الدعوي والإسلامي. وأضاف، أن وزير الأوقاف أحدث في مجال الدعوة الإسلامية نقلة نوعية غير مسبوقة، مضيفا أن الدعوة شهدت في عهده من التجديد والتطوير ما نلحظه في كل ندوة وكل مؤتمر. وفي ختام اللقاء وجه وزير الأوقاف بتوزيع كتاب " التيسير في الحج في ضوء المستجدات العصرية" على جميع الأئمة المشاركين في الدورة، ليكون زادًا ونبراسًا لهم في رسالتهم مع حجاج بيت الله (عز وجل).