نظمت السفارة المصرية بأديس أبابا مساء اليوم الإثنين حفلا كبيرا للجالية المصرية للاحتفال بيوم شم النسيم وعيد القيامة المجيد بمشاركة الراهب القس سيدراك بيشوي ممثل الكنيسة القبطية المصرية في إثيوبيا والدبلوماسي المصري المعروف السفير عبد الرؤوف الريدي وعدد من كبار الشخصيات المدعوة من المجتمع الدبلوماسي بإثيوبيا. وفي بداية الاحتفال تلا محمد فتحي إدريس السفير المصري لدى إثيوبيا رسالة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الموجهة إلى الجالية المصرية والجالية القبطية في الخارج والتي يبعث فيها المشير بالتهنئة المقرونة بالتمنيات لهم بالصبر والسلوان على رحيل قداسة البابا شنودة الثالث ويعبر عن تمنياته لهم بالنجاح والتوفيق، وبالمزيد من التقدم والازدهار لمصر. من جانبه أكد السفير إدريس على أهمية هذا الاحتفال والذي يجمع بين عيد القيامة ويوم شم النسيم، في لم شمل الجالية المصرية بإثيوبيا موضحا أنها مناسبة تؤكد على ما يربط بين جميع المصريين على اختلاف عقائدهم من جوهر واحد وتطلع مشترك قوي إلى مستقبل أفضل لبلدهم. وأكد السفير إدريس أن السفارة المصرية بإثيوبيا من بين مهامها الرئيسية تكوين صلات قوية بين المصريين، وجمعهم لتداول الأفكار وتعزيز الانشطة التي تؤكد على الروابط التي تجمعهم بوطنهم، وتعزيز العلاقات الشعبية مع البلد المضيف وهي إثيوبيا وكذلك تقوية العلاقات التي تربط بين الشعبين المصري والإثيوبي خاصة وأن الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية تحتفل بعيد القيامة المجيد مع الكنيسة القبطية المصرية في نفس التوقيت. من جانبه قال الدبلوماسي المصري السفير عبد الرؤوف الريدي إن تجمع الجالية المصرية في هذا الحفل ، ينم عن مدى جيشان المشاعر بين أبناء مصر بإثيوبيا ويلعب دورا مهما في تعزيز العلاقات الشعبية مع بلد مضيف مهم مثل إثيوبيا. وشدد الريدي على أهمية تعزيز العلاقات الشعبية بين مصر وإثيوبيا مشيرا إلى أن إثيوبيا حتى الآن لم تحتل موقعها المناسب في مجموعة الاهتمامات المصرية على المستوى الشعبي خاصة وأن 85 في المائة من مياه النيل تأتي من هذا البلد. وأشار إلى أن تاريخ العلاقات بين مصر وإثيوبيا والتي تتسم بموقع إستراتيجي مهم يعود إلى عهد الفراعنة ومن المهم تعريف الجالية المصرية في مثل هذه المناسبات بهذا التاريخ، وتبادل الأفكار والتعرف على الاهتمامات المشتركة. من جانبه قال الراهب القس سيدراك بيشوي ممثل الكنيسة القبطية المصرية في إثيوبيا إن هذه مناسبة سعيدة لجميع أبناء الجالية المصرية الذين يشتركون في حب بلدهم مصر ويبحثون عن مصلحتها لأنها هي الباقية لهم، وأشار إلى أن المصريين على اختلاف عقائدهم تجمع بينهم سمات مشتركة وأهمها روح التسامح.