التقى أمس، الدكتور إبراهيم الجعفري، وزير الخارجية العراقي، صطام جدعان الدندح، سفير سوريا في بغداد، لتسلم رسالة من وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، كان فحواها المطالبة بتكثيف الجهود المشتركة، لإعادة افتتاح المنفذ الحدودي بين البلدين في غرب محافظة الأنبار بين قضاء القائم العراقي ومدينة البوكمال السورية. وذكر بيان عن وزارة الخارجية العراقية – حصلت "بوابة الأهرام" على نسخة منه – أن الوزير الجعفري، أكد ضرورة تنسيق المواقف والتعاون بين البلدين، من أجل "حلحلة" المشاكل العربية، باعتماد الحُلول السياسية، وعدم التدخُّل في شئون الدول، مشدِّداً على موقف العراق الثابت إزاء عودة سوريا إلى حاضنة الجامعة العربيّة. فيما ذكر البيان، أن السفير السوري ببغداد صطام جدعان الدندح، قد أشاد بمواقف العراق الداعمة لحلِّ الأزمة السوريّة سلميّاً، مُبدياً رغبة حكومته في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وُصُولاً إلى تحقيق الاستقرار. كان أحمد جديان قائممقام قضاء القائم العراقي، قد قال في تصريحات سابقة، أبرزتها تقارير عراقية، إن عمليات التمهيد والتنظيف لإعادة فتح المنفذ الحدودي، قد بدأت منذ مطلع أبريل الماضي، مؤكدًا أن العمل توقف لأسباب أمنية، بسبب أن المنفذ عبارة عن ساحة وأرض جرداء، وأن كل منشآته مدمرة بالكامل على يد تنظيم "داعش" الإرهابي خلال فترة سيطرته على محافظاتبالعراقوسوريا، مشيرًا إلى أنه تم تطهير المنفذ والطريق بالكامل من العبوات الناسفة التي كان قد زرعها الإرهابيون. وتواجه عملية إعادة فتح المنفذ خطورة تتمثل في كون التنظيمات الإرهابية لا تزال متواجدة في مدينة البوكمال الحدودية في سوريا الواقعة على الضفة اليمنى لنهر الفرات، شرقي سوريا على مسافة 8 كم من الحدود السورية العراقية، ولكن ذكرت تقارير سورية، أن إعادة فتح المنفذ سيعزز من التواجد الأمني من الجانبين العراقي والسوري، بما يمنع تسلل المسلحين الإرهابيين إلى الداخل العراقي.