تكريم الفنانة مديحة يسري ضمن 30 من الأمهات الأرامل في احتفالية كبري

تؤكد الدراسات الإجتماعية وجود 6 ملايين أسرة مصرية تعولها المرأة، فهى الأم والأب والعائل لأبنائها، وكم من قصص نجاح لرموز وشخصيات كانت الأم هى البطل فيها والمحور الأساسى لنجاح أبنائها.
وتعرف الأم المصرية بصبرها وقوة إيمانها واحتضان لأبناءها وخصوصاً فى حالة وفاة الأب، واختارت جمعية مصر المحروسة هذا العام 30 من الأمهات الأرامل لتكريمهن وتهنئتهن بمناسبة عيد الأم.
حيث أقامت جمعية مصر المحروسة احتفالية كبرى بالمركز الثقافى الروسى بمناسبة عيد الأم، حضرته الفنانة مديحة يسرى والتى تم تكريمها فى بداية الحفل، بالإضافة لتكريم 30 أم من الأمهات الأرامل اللاتى كانت لهن قصص كفاح مع أبنائهن بعد وفاة الأب، وأيضا تم تكريم 3 من الأمهات الروسيات المقيمات بمصر.
وفى نهاية الحفل تم عمل قرعة على أسماء الأمهات المكرمات لاختيار إثنتان منهن لرحلتى عمرة. وفازت بهما كل من سيدة عشرى وسيدة محمد السيد، أيضا تخلل الحفل فقرة فنية أحيتها فرقة التنورة.
وفى تصريح ل"بوابة الأهرام" أعربت الفنانة القديرة مديحة يسرى عن سعادتها لحضور هذه الإحتفالية رغم الإرهاق الشديد البادي عليها، قائلة لبيت هذه الدعوة من أجل إسعاد الأمهات المكرمات، فالأم هى كل شئ وهى محور كل عائلة وأقول لكل أم فقدت إبناً أو بنتاً فى ثورة يناير ألا تحزن فهم شهداء ومثواهم الجنة، وخاطبت الفنانة مديحة يسرى الشباب قائلة إقرأو تاريخ مصر الصحيح إقرأو تاريخ ثورة 19 ، وتاريخ سعد زغلول، ولا تقلقوا على مصر، مصر ستكون أحسن حالاً وأكثر استقراراً، وقدمت أيضا التهنئة لكل أمهات مصر والوطن العربى بمناسبة عيد الأم.
والتقت البوابة مع إسماعيل عبد السميع مدير وحدة الأيتام بجمعية مصر المحروسة وبسؤاله عن كيف وقع اختيار الجمعية على الأمهات المكرمات قال أن الجمعية ترعى 450 أم، وقد وقع اختيارنا على 30 أم طبقاً لمعايير وضعتها الجمعية أهمها أن تكون الأم الأرملة صاحبة قصة كفاح مع ابنائها عقب وفاة الأب وأن تكون قد رعتهم رعاية كاملة حتى وصلوا لبر الأمان، وقال أن الجمعية ترعى الأم رعاية مادية ونفسية وتؤهلها أيضاً لتربية أبناءها الأيتام رعاية نفسية صحيحة،.
وأضاف أن الجمعية ترعى أيضا الأطفال الأيتام من خلال الأنشطة الإجتماعية والرياضية.
سوسن على حسن إحدي الأمهات الأرامل اللائى تم تكريمهن وعن هذا التكريم تقول لقد سعدت بشدة وكانت مفاجأة جميلة أن يتم تكريمى وعن قصة كفاحها قالت فى تصريح ل"بوابة الأهرام" توفى زوجى وأنا فى سن صغيرة، وكان عندى إبنة واحدة ربيتها وعلمتها ورفضت أن أتزوج مرة أخرى لرعاية إبنتى.
أيضا أعربت سيدة عشرى وهى من الأمهات الفائزات بالعمرة عن فرحتها الشديدة بهذا التكريم وبالعمرة، وعن قصة كفاحها تقول أنا مثلى مثل أى أم مصرية عشت لأبنائى بعد وفاة زوجى وقمت بواجبى نحوهم على أكمل وجه ، ولم أقصر معهم، واعتمدت فى دخلى على معاش زوجى.
30 من الأمهات الأرامل تم تكريمهن فى احتفالية جمعية مصر المحروسة، تشابهت متاعبهن ومثابرتهن. قصص كفاح متشابهة بطلتها هى الأم المصرية الأصيلة التى تضحى بسعادتها من أجل أبنائها