أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، عن استنكاره الشديد لموقف المجتمع الدولي المرتعش والمتردد تجاه المجازر البشرية التي تحدث للشعب السورى، والتي فاقت كل الخيالات والتصورات والحدود. وأكد المركز أن ما يحدث بسوريا لم يعد من الممكن السكوت عليه، بعد أن تحول النظام السوري لجزار يقتل الأطفال والنساء والشيوخ والرجال بدم بارد وفي وضح النهار، وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع. أشار المركز في بيان صادر له اليوم، إلي أن النظام السوري يرتكب مجازر بشرية يروح ضحيتها مالا يقل عن مائة شهيد كل يوم، مما يدفع المواطنين للهروب من جحيم هذا النازي، الذي فاق في جبروته وقسوته أعتى الأنظمة الدموية على مدار التاريخ. وتابع المركز أن ما يحدث في سوريا وصمة عار في جبين البشرية، التي لم تحرك حتى الآن ساكنًا، رغم مناشدات الأطفال السوريين الذين يبكون آلمًا من قسوة الجراح التي يلاقونها ويناشدون العالم الحر أن يتحرك لنجدتهم من هول الجحيم الذي يعيشون فيه. كما أشار المركز إلى أن الأمر لم يعد الاحتمال، بعد أن بات واضحًا نية هذا النظام المجرم تحويل الأمر لحرب طائفية، للقضاء على الأخضر واليابس في سوريا، وتحميل الشعب البطل مسئولية رغبته في التحرر من الظلم والاستبداد الذي عاش فيه خلال العقود الست الماضية. وطالب المركز المجتمع الدولي وعلى رأسه الأممالمتحدة ومجلس الأمن، بتحمل مسئولياتهم القانونية والإنسانية تجاه الشعب السوري، وأن يعملوا على وقف نزيف الدم في سوريا من خلال الضغط على هذا النظام المجرم للرحيل. كما طالب المركز الأنظمة والحكومات العربية والغربية، بضرورة سحب سفرائهم من سوريا، وطرد سفراء هذا النظام حتى يتأكد من فقدانه للشرعية في الداخل والخارج.