أكدت السعودية، أن الوضع في سوريا بلغ حدوداً تفرض على الجميع التحرك بسرعة وجدية وعلى النحو الذي يعطي للشعب السوري الأمل في إمكانية إنهاء محنته القاسية والمتفاقمة يوماً بعد يوم. وأشادت في هذا الشأن بالقرارات الصادرة عن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد بالقاهرة السبت الماضي، والتي شملت مختلف قضايا العمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية. جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت ظهر اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصر اليمامة بمدينة الرياض، ثم أطلع الملك عبدالله بن عبدالعزيز مجلس الوزراء على مباحثاته مع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، والرئيس عمر حسن البشير، رئيس السودان. وأكد عمق العلاقات بين المملكة والبلدين الشقيقين وحرص الجميع على تنميتها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم المصالح المشتركة وقضايا الأمتين الإسلامية والعربية، وعقب ذلك سيطرت الازمة السورية وتداعياتها على مباحثات خادم الحرمين الشريفين أمس الإثنين مع العاهل الأردني عبدالله الثاني بالرياض. كان الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية، قد أعلن خلال مباحثاته مع وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله بالرياض ضرورة تركيز الجهود للوقوف الفوري والعاجل للحرب التي يشنها النظام السوري ضد شعبه بلاهوادة، وذلك وفق خطة وقرارات الجامعة العربية التي حظيت بدعم دولي واسع.