أحدثت انتخابات مجلس الشعب الأخيرة رواجا كبيرا لمبيعات الورق بالسوق المصرى نظرا للإقبال الشديد عليه من قبل المرشحين للترويج لحملاتهم الدعائية، وطباعة صورهم وشعارتهم، حتى أنه لم يسلم من هذه اللافتات والملصقات أى شارع أو ميدان بأنحاء مصر كلها. وأكد عمرو خضر رئيس شعبة تجار الورق، أن هذه الانتخابات تسببت فى ارتفاع مبيعات ثلاثة أنواع من الورق وهى الكوشيه اللامع، وورق الطباعة الفاخر، وورق طباعة الجرائد بشكل ملحوظ وملفت. وكشف خضر ل"بوابة الأهرام" أن مرشحى الانتخابات الذين بلغ عددهم 5033 مرشحا، استهلكوا ورقا من تلك النوعيات الثلاثة، تقدر قيمته بنحو 25,2 مليون جنيه مصرى (4,5 مليون دولار أمريكى)، خلال فترة الدعاية لبرامجهم الانتخابية وحتى موعد الانتخابات، بمتوسط معدل إنفاق تراوح ما بين 4500 و5000 آلاف جنيه (900 دولار أمريكى) للمرشح الواحد. قال خضر إن هذا المبلغ أنفقه المرشحون لشراء ما يقرب من 5300 طن من الورق، بمعدل 1800 طن من ورق الكوشيه اللامع وورق الطباعة الفاخر، بالإضافة إلى 3500 طن من الورق المخصص لطباعة الجرائد، وأن المطابع الموجودة بمصر قامت بسحب تلك الكميات من التجار والمصانع المنتجة للورق، استعدادا لموسم الدعاية الانتخابية الذى بدأ منذ بداية شهر نوفمبر الجارى. أشار خضر إلى أن أغلبية المرشحين قد أقبلوا على شراء ورق طباعة الجرائد، فى طباعة برامجهم الانتخابية، نظرا لقلة سعره والذى يقدر بنحو 3600 جنيه للطن الواحد، بينما لجأت النسبة الأقل وهم من الأثرياء، ومن يملكون قدرات مالية عالية إلى استخدام ورق الكوشيه وورق الطباعة الفاخر، والذى يقدر سعره بنحو 7000 جنيه للطن الواحد. أضاف خضر أن الورق الفاخر والكوشيه كانا أكثر نصيبا لصالح مرشحى المحافظات الكبيرة مثل القاهرة والإسكندرية، بينما ورق طباعة الجرائد كان من حظ مرشحى المراكز والقرى (المناطق الريفية)، على مستوى أنحاء مصر، وحسب القوة الشرائية لكل مرشح.