استنكرت بلدية "زوارة" في أقصى الغرب الليبي ما وصفته ب"قيام قوات معتدية بالدخول والهجوم على قرية "أبو كمّاش" والاعتداء على مؤسسات الدولة فيها ودخول الحدود الإدارية للبلدية بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بحجّة بسط نفوذ الدولة دون الرجوع للبلدية أو التنسيق معها". وأكّدت البلدية في بيان أصدرته أمس قيام من وصفتهم ب"قوات الجيش والقوات المساندة" برد الهجوم وبسط السيطرة على كل الطريق الساحلي المؤدي لمنفذ "رأس أجدير" على الحدود الليبية التونسية. وقامت قوات تابعة ل"المجلس العسكري بالزنتان" اليوم بالهجوم على منطقة أبو كمّاش القريبة من زوارة، في خطوة أولى تهدف للسيطرة على منفذ رأس أجدير الحدودي، الذي تستغله مجموعات محسوبة على مدينة زوارة لتهريب الوقود المدعوم والسلع الغذائية. وبحسب المجلس العسكري، فإن الهجوم أسفر عن مقتل أحد أفراده. يذكر أن قوات مجلس الزنتان العسكري يقودها وزير الدفاع الليبي الأسبق، وآمر المنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق "اللواء أسامة جويلي". ونجح جويلي مطلع نوفمبر الماضي في دخول منطقة "ورشفانه" المحيطة بغرب طرابلس "بمباركة من المجلس الرئاسي"، وقام بطرد عصابات كانت تمتهن الخطف والحِرابة. وفي وقت سابق الجمعة، عاد الهدوء لكن بشكل حذر في معبر راس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس، بعد اشتباكات مسلحة بين فصائل ليبية على الجانب الليبي من المعبر. وقالت مصادر أمنية على الجانب التونسي من المعبر: إن الوضع يتسم بالهدوء غير أن حركة المسافرين لا تزال بطيئة. وتتنازع من حين لآخر قوات تابعة للمجلس الرئاسي الليبي مع ميليشيا مسلحة تتبع مدينة زوارة القريبة من المعبر من أجل السيطرة عليه.