وسط أجواء شتوية مميزة، تتزامن مع نوة عيد الميلاد، تزينت وتجملت المحال والمقاهي بالإسكندرية، بالزهور وأشجار الكريسماس وعرائس بابا نويل، قبل ساعات من احتفال رأس السنة الميلادية الجديدة، لتضفي جوًا من البهجة والسعادة في نفوس الأهالي، الذين تحدوا برودة الطقس والأمطار، ونزلوا للتنزه، وخاصة بمناطق وسط المدينة، والتي تزدحم بالمقاهي والسينمات. وللسكندريين طقوس خاصة في الاحتفال بأعياد الكريسماس، حيث يتوافدون على محال بيع الزهور المختلفة، وكذلك على أسواق بيع مستلزمات العيد بمنطقة المنشية، لشراء أشجار وزينة رأس السنة، حيث ترتبط بعادات وتقاليد يحرصون عليها. وتزينت مطاعم وكافيهات ومحال الإسكندرية، وخاصة بمناطق وسط البلد، بأشجار الكريسماس، وتماثيل بابا نويل، والتي أضفت نوعاً من البهجة والسعادة على مرتاديها من الزبائن والمواطنين. ومن بين الطقوس الخاصة بالإسكندرية، قيام المواطنين بإلقاء أكياس المياه والزجاجات القديمة من النوافذ، بمجرد أن تدق عقارب الساعة الثانية عشر، وتعلن بدء عام جديد. "بوابة الأهرام"، رصدت مظاهر الاحتفال وحركة البيع والشراء، حيث يوجد بالإسكندرية، وبالأخص بمنطقة المنشية سوق متخصصة في بيع لوازم الاحتفالات بالكريسماس، والألعاب على شكل بابا نويل، وأشجار الكريسماس البلاستيكية. ويتسابق الباعة في إبراز منتجاتهم، بهدف جذب الزبائن عن طريق وضع خصومات، أو حتى الطريقة التي يقومون بعرض البضائع بها. يقول علي السيد، أحد الأهالي، إنه يحرص على الخروج مع أصدقائه في آخر أيام العام للاحتفال، حيث يجلسون عل أحد المقاهي بمنطقة كامب شيزار، ثم يتوجهون إلى السينما لمشاهدة أحد الأفلام الجديدة، ثم يعودون سريعا قبل أن تدق عقارب الساعة الثانية عشر، حتى لا يتأذون من إلقاء الزجاج والمياه من النوافذ. ويشير محمد عبدالله، موظف، إلى أنه يصطحب زوجته للتنزه، من خلال تناول العشاء في أحد المطاعم المميزة وسط المدينة، ثم الذهاب سويا لشراء مستلزمات الاحتفال برأس السنة، وهي المسليات، والتي تكون عبارة عن مكسرات ولب، لافتًا إلى أن برودة الطقس لم تمنعهما من ذلك، بل إن ذلك ساهم في إضفاء جو مميز على الاحتفال. ٫ ٫ ٫ ٫ ٫ ٫ ٫