أقام بالمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، ندوة حول "اللغة العربية وآدابها في عيون الباحثين والدارسين الصينيين"، أدارها الدكتور الصاوي الصاوي أحمد وحضرها نخبة من المتخصصين والباحثين منهم الدكتور عبدالرحيم الكردي، والدكتور خيرى دومة، والكاتب المسرحى محمد عبدالحافظ ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس، والملحق الثقافي الصيني" شى يوه ين". بدأ الملحق الثقافي الصيني، الندوة بالحديث عن عشقه للغة العربية وولعه بموسيقاها ووقعها علي الأذن، وأنها اللغة الوحيدة التي يفهمها كل الشعوب والبلدان العربية، ومعظم المؤسسات الحكومية، وعن الاستعمار الفرنسي، أضاف "شي" أنه أثر بشكل كبير في عدة دول كالجزائر فجعل اللغة العربية هناك تندثر بشكل ملحوظ ، برغم قولهم بأنهم يتحدثون اللغة العربية لكنهم في الحقيقة يتحدثون لغة عامية خاصة بهم، ووجه (شي) حديثه لدارسي اللغة العربية من الصينيين في القاعة، قائلا: أنكم محظوظون لدراستكم تلك اللغة العريقة الغنية ولكونكم متواجدين في القاهرة أجمل وأعرق المدن". وتحدث الدكتور عبدالرحيم الكردي عن الأدب العربي المعاصر قائلا: إن حضارة الصين العريقة لا تقارن أبدا سوي بالحضارة المصرية. وعن مستويات اللغة العربية قال الكردي، إن مستويات اللغة العربية متعددة فهناك مستوي نتحدث به مع دارس اللغة ومستوى لغير المتخصصين ومستوى نستخدمه في السوق، واستشهد الكردي بكتاب الدكتور سعيد بدوي (مستويات اللغة) والذي قسم فيه اللغة العربية لخمسة أقسام. وقال عن الوعي القومي، إنه وبمعناه البسيط يعنى (إدراك الواقع) وهو ما أتي لنا بالثورة العرابية ثم شاعر بحجم (محمود سامي البارودي) وبعده الزعيم سعد زغلول ثم الشيخ محمد عبده ثم المناضل عبد الله النديم. وعن أدب الأطفال تحدث الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف عن الأسئلة التي تدور في ذهن كاتب الأطفال قبل أن يبدأ في الكتابة، وهي كما ذكر أربعة أسئلة، الأول (لمن يكتب) فالكل مرحلة عمرية طريقة ومفردات تناسبها، الثاني وهو (ماذا أكتب) وهو عن الموضوع الذي يكتب فليس كل الموضوعات تصلح للطرح والكتابة، وأضاف ناصف أن الكتابة عن (الغيبيات) مثلا لا تصلح للطرح على الأطفال في مراحلهم الدراسية الأولى، وعن السؤال الثالث قال ناصف إنه لابد أن يكون (كيف أكتب)، وهي الطريقة التي سوف تقدم بها الفكرة أو الموضوع محل الطرح، فهل ستقدم شعرا أم كارتونًا أو مسرحية إلي آخره، والسؤال الرابع والأهم كما وصفه ناصف هو ( لماذا نكتب) هل للشهرة، فإن كان كذلك فالأطفال لا يقرأون أسماء الكتاب وإذا كانت للمال فالكتابة للطفل عائدها المادي قليل، واختتم ناصف كلمته بأن الكتابة للطفل لا بد أن يكون سببها الأعمق والأصح هو المتعة وإدراك مردودها في المستقبل فأنه كما أكد أن المستقبل الحقيقي للأمم يتوقف على ما يقدم ويطرح من أدب الطفل.