بعد غياب دام سنوات، شهدت الجامعات الحكومية على مستوى المحافظات، عودة الانتخابات الطلابية، بعد تعديل اللائحة الطلابية، من خلال لجنة شكلها المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، حيث شهدت الجامعات، مساء الأربعاء، فتح باب الترشح، للاستحقاق الطلابي، من الساعة 9 صباحا وحتى مساء الخامسة. كانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قد حددت الجدول الزمني، للماراثون الطلابي، بأن يبدأ فتح باب الترشح 29 نوفمبر، على أن يكون إعلان الأسماء النهائية بعد 3 أيام من فتح باب الترشح. وتنتهي الانتخابات بالجامعات، يوم الخميس 14 ديسمبر الجاري، حيث تعلن الكشوف المبدئية للمرشحين يوم الأحد 3 ديسمبر، وتتلقى لجنة الانتخابات الطعون 4 ديسمبر، و5 ديسمبر لفحص الطعون. على أن تعلن الكشوف النهائية 6 ديسمبر، و تبدأ الدعاية الانتخابية في الكليات الخميس 7 ديسمبر، والجولة الأولى للانتخابات 10 ديسمبر المقبل، وجولة الإعادة 11 ديسمبر، و12 ديسمبر انتخابات أمناء اللجان ومساعديهم، و13 ديسمبر انتخابات رئيس الاتحاد ومساعديهم على مستوى الكليات، وتنتهى الجولة الانتخابية فى 14 ديسمبر بانتخاب أمناء اللجان ومساعديهم ورئيس اتحاد ونائبه على مستوى الجامعة . وأبدى عدد من اتحاد طلاب الجامعات، الاستياء الشديد من الجدول الزمني، الذي حددته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الخاص بالانتخابات الطلابية للعام الجامعي الجديد 2017 -2018، وفتح باب الترشح للانتخابات لمدة يوم واحد. وصف بيان بعض الاتحادات الطلابية والحركات الطلابية بالجامعات، الانتخابات بأنه قطار سريع، على أنه يتم في 5 أيام فقط، يوم للترشح ، و3 للدعاية، مطالبين بوجود خبير في الأحوال الجامعية لوضع الجدول الزمني للانتخابات لإتاحة الفرصة للطلاب في ممارسة النشاط الطلابي، وكذلك الوقت الذي تقام فيه الانتخابات في ظل الانشغال بامتحانات التيرم الأول سواء للكليات النظرية والعلمية، مما يتعارض مع مبرر دفاع الوزارة في الدفاع عن شرط اكتمال النصاب القانوني والسعي للتوسع في المشاركة الطلابية. وخلال فتح باب الترشح، فقد شهدت الجامعات، إقبالا ضعيفا، على مستوى الجامعات، حيث جاءت أعداد المتقدمين كالتالي.. جامعة القاهرة (1545) طالبًا وطالبة، و(1649) طالبا وطالبة بجامعة عين شمس، و(1424) طالبًا وطالبة بجامعة حلوان، و (1277) طالبا وطالبة بجامعة جنوب الوادي، و(1170) طالبًا وطالبة بجامعة بنها، و (1024) طالبا وطالبة بجامعة المنيا، و(764) طالبا وطالبة بجامعة أسوان، و (692) طالبا وطالبة بجامعة دمياط، و(664) طالبا وطالبة بجامعة دمنهور، و(510) طلاب بجامعة الزقازيق، و (377) طالبا وطالبة بجامعة مدينة السادات، (304) طلاب بجامعة السويس. ووفقا للأعداد التي خرجت من الجامعات، لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تأتي جامعة عين شمس، في الصدارة من خلال عملية الإقبال على الترشح وسحب الاستمارات الخاصة بعملية الترشح للاستحقاق الطلابي، تليها جامعة القاهرة، التي من المنتظر أن تشهد صراعا قويا خلال الأسبوع المقبل، بعد ظهور طلاب الإخوان والسلفيين، في الأسماء المرشحة للانتخابات. وأرجع عدد من مدير رعاية الشباب بكليات الجامعة، ضعف الإقبال من الطلاب، على الترشح، تأتي لتزامن موعد الانتخابات، مع الاستعدادات الخاصة من الطلاب لامتحانات التيرم الأول للعام الجامعي 2017 -2018، وكذلك عدم الاطلاع الجيد من الطلاب على اللائحة الطلابية، وكذلك فتح باب الترشح لمدة يوم واحد، وهذا حسب أراء العديد من مديري رعاية الشباب بالجامعات. كما شهد فتح باب الترشح، تواجدا لطلاب الإخوان والسلفيين، في الدخول صراع الانتخابات، حيث تواجد في جامعة القاهرة، "أسرة نشاط"، لطلاب السلفيين بكلية الطب البيطري وكذلك طلاب الإخوان، بعد غياب عن ممارسة النشاط، منذ ثورة 30 يونيه. وأكد مصدر مطلع، بجامعة القاهرة ل"بوابة الأهرام"، أن اللائحة الطلابية ستكون هي الفاصل، وهو النشاط الطلابي، وممارسته، داخل الكلية، وبناء عليه تكون المشاركة في الاستحقاق الطلابي. كما أكد المصدر، أن كليات "دار العلوم والتجارة والطب" ستشهد صراعا شرسا، في الانتخابات، مع بقية الكليات، على أن تحدد الكشوف المبدئية الأحد المقبل والنهائية الأربعاء المقبل. وشكلت جامعة عين شمس، لجنة للإشراف على الانتخابات، برئاسة الدكتور فتحي الشرقاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، بوجود الطلاب بها، لمتابعة الاستحقاق الطلابي. كان آخر عام جامعي شهد الانتخابات الطلابي، 2014-2015، ولم تكتمل الانتخابات، مع الإعلان عن نتائج الانتخابات داخل الكليات، وكذلك إعلان نتائج اتحاد طلاب مصر، الذي تم إلغاؤه، مع اللائحة الطلابية الجديدة 2017، نتيجة عيوب إجرائية في انتخابات جامعة الزقازيق، وعليه تم إرسال النتائج لمجلس الدولة، للاطلاع وإصدار القانونية الخاصة بالانتخابات، وتم إرسال القرار لوزارة التعليم العالي وإعطاء الضوء الأخضر لها، في القرار، وعليه تم بطلان الانتخابات الطلابية في ذلك الوقت، وبعدها لم تشهد الجامعات، أي انتخابات سوى العام الجامعي الحالي.