أدان حقوقيون الحادث الإرهابي التي وقع اليوم الجمعة، في مسجد الروضة ببئر العبد بالعريش، مؤكدين أن التضييق الأمني عليهم جعلهم يستهدفون المدنيين، مشيرين إلى أن الإرهاب في سيناء يلفظ أنفاسه الأخيرة. قال حافظ أبو سعدة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن استهداف الإرهابيين لمسجد بئر العبد أكبر دليل علي تعاون السيناويين مع قوات الجيش والأمن في مصر، من أجل المساعدة في القضاء على الإرهابيين. وأكد أبو سعدة ل"بوابة الأهرام"، أنه بعد التضييق الأمني عليهم وبعد أن أصبح تنفيذ عمليات ضد قوات الأمن صعب على هذه العناصر الإرهابية، قرروا أن ينتقموا من أهالي سيناء وكذلك حتي يوصلوا رسالة أنهم مازالوا متواجدين. وأشار عضو القومي لحقوق الإنسان، أيضا أن الصلح بين فتح وحماس ضيق الخناق علي هذه الجماعات ما جعلها توجهه ضربتها إلي مدنيين عزل داخل المسجد. ومن جانبه قال سعيد عبد الحافظ مدير ملتقي الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، إن الإطار التشريعي في مصر يضمن مكافحة وملاحقة من يقوم بعمليات إرهابية وتقديمهم للمحاكمة، مؤكدا ل"بوابة الأهرام" أن أحد أهم أسباب استمرار العمليات الإرهابية وتطورها لقتل أبرياء مسلمين وتفجير بيت من بيوت الله هو أننا نطرد الذباب ولا "نردم" المستنقع. وأوضح عبد الحافظ، أن المستنقع هو الفكر المتطرف لدي هذه الجماعات والتي تضمن مبادئها تكفير كل من هو يخالفهم الرأي، مشيرا أن مراجعة الخطاب الديني وتجديد مفاهيمه أصبح ضرورة ملحة ويجب علي الدولة إجبار المسئولين عن ذلك إلي الرجوع لصحيح الدين. ومن جانبه أعرب محمود البدوي، المحامي بالنقض والدستورية العليا ورئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، عن رفضه للهجوم الجبان الذي تعرض له المصلين الأمنيين بمحيط مسجد بالعريش صباح اليوم عقب صلاة الجمعة، مشددًا على أن رجال الأمن في مصر لديهم خبرة في مواجهة الإرهاب والتطرف والعنف غير موجودة في أى دولة من دول العالم. وأكد البدوي، أن هذا العمل الإرهابي الجبان لن ينال من عزيمة الشعب المصري الذي رفض الإرهاب ولفظة في 2013 . وأضاف البدوي، أن أي دولة في العالم مهما أوتيت من تقدم وقوة لا تستطيع أن تمنع الجرائم الإرهابية ذات الطبيعة الخسيسة والجبانة من عبوات ناسفة غادرة تستهدف الأمنيين، مشددًا على أن الإرهاب في سيناء يلفظ أنفاسه الأخيرة، ومنفذي هذه العمليات الإرهابية الخسيسة هم بعض الذئاب الشاردة التي تحاول إثبات وجودها وأنها مازالت على قيد الحياة عقب الضربات الاستباقية الناجحة لقوات إنفاذ القانون بسيناء. وتابع البدوي، أن التاريخ لم يثبت في يوم ما أن الإرهاب انتصر علي أي دولة أو هزم شعبها المسالم المحب للسلام ، وأن مصر بأبنائها من جيش وشرطة وشعب واعٍ أقوى من أي إرهاب مدفوع من الخارج، وأن مصر ستبقي شاهدا علي إجرام كل هؤلاء، وستبقي مصر بلد الأمن والأمان.