اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" فى تقرير بثته الليلة على موقعها الإلكترونى أن الحرب الأفغانية الحالية أسوأ بالنسبة للولايات المتحدة من حربها فى فيتنام، خلال ستينات وسبعينات القرن الماضي. وقالت الصحيفة الأمريكية إن الحرب التى تخوضها الولاياتالمتحدة فى أفغانستان، المستمرة منذ أكثر من 9 سنوات، هى أطول حرب أمريكية من حيث الإطار الزمنى، فيما شككت بقوة فى إمكانية أن تحسم القوات الأمريكية والغربية الحليفة هذه الحرب ضد عناصر طالبان بحلول نهاية عام 2014، وهو التوقيت المحدد لإنهاء العمليات القتالية الأمريكية فى أفغانستان. وأضافت الصحيفة فى تقريرها المتشائم حيال العمليات العسكرية الأمريكية فى أفغانستان إنه على الرغم من أن البعض يحلو له القول بأن أفغانستان هى فيتنام الثانية بالنسبة للولايات المتحدة، فإن الواقع يؤكد أن ما يحدث فى أفغانستان هو أسوأ بالمقارنة مع ما حدث فى الحرب الفيتنامية. وأوضحت الصحيفة رؤيتها بالقول إنه رغم نزيف الخسائر، التى تكبدتها القوات الأمريكية أثناء الحرب الفيتنامية، إلا أنه لم يحدث أبدا أن أدت هذه الحرب لتعريض الولاياتالمتحدة لمخاطر هجمات فى الداخل الأمريكي، خلافا لحربها فى أفغانستان، التى تبين أنها يمكن أن تعرضها لمزيد من الهجمات، التى يشنها متعاطفون مع القاعدة داخل الأراضى الأمريكية. واستشهدت الصحيفة فى هذا السياق بعدة وقائع من بينها محاولة طالب باكستانى شن هجوم فى ساحة تايم سكوير بنيويورك، انتقاما للمدنيين الباكستانيين والأفغان، الذين قتلوا فى خضم العمليات العسكرية الأمريكية فى أفغانستان وباكستان. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ذكرت أن الوضع فى أفغانستان لم يشهد تحسنا كبيرا، بسبب استمرار تفشى ظاهرة الفساد، التى تقوض جهود حلف شمال الأطلسى من أجل ضمان مستقبل أفضل للشعب الأفغانى.