البنك الدولي: 260 مليون طالب يتعلمون ولا يذهبون للمدرسة.. وهناك من ينهون "الابتدائية" دون معرفة القراءة

أكد الدكتور جيم سافيدرا، كبير مديري إدارة التعليم بالبنك الدولي، أهمية موضوع التعليم بالنسبة لكل الدول بالعالم، مضيفًا أن التعليم يعد أمرًا شخصيًا أيضًا.
وأضاف سافيدرا، خلال الحلقة النقاشية، اليوم الإثنين بكلية اقتصاد وعلوم سياسية بجامعة القاهرة، حول تقرير التنمية العالمية البنك الدولى حول التعليم، أن نسبة التحاق الأطفال في المدارس وخاصة المرحلة الابتدائية، بلغت 100% وكذلك المرحلة الثانوية، خلاف العصور الماضية فقد وصلت النسبة ل80%، سائلاً: ماذا يحدث داخل المدارس.. الأطفال والطلاب لا يستفيدون من العملية التعليمية بشكل فعال.
وأشار سافيدرا، إلى أنه بالنظر إلى دول أوروبا الشرقية، نجد 85 % يفهمون الكتابة والقراءة، خلاف دول أمريكا اللاتنية وإفريقيا، فهناك 50% من التلاميذ ينتهون من مرحلة الابتدائي لا يفهمون القراءة والكتابة، وليس لديهم المفاهيم الأساسية وبما يتعلق بالعلمليات الحاسبية، وهذا يعد أمرا مختلفا للدول المتقدمة.
وأوضح، أن هناك 260 مليون طالب في المرحلتين الابتدائية والثانوية خارج المدارس يتعلمون ولا يذهبون للمدرسة، مشددًا على ضرورة الكيف والجودة في العملية التعليمية، منوها إلى أن وجود نسبة كبيرة من خلال التعداد السكاني، فوق 18 عامًا، يفقتدون أساسيات التعليم.
ولفت سافيدرا، إلى أن مصر جزء من تلك الأزمة، بطرقة أو أخرى ولم تستثمر بشكل كاف التعليم، مبينا أنه لابد من الإعداد الكافي للطالب أثناء المرحلة التعليمة من خلال وجود ُمعلم قادرعلى التعامل مع الطلاب بشكيل جيد، مع توفير له التغذية المناسبة وعوامل التحفيز .
وانتفد سافيدرا، طريقة الاتحاق بالجامعات، وحصول الطالب على مجموع أقل والتحاقه بكلية التربية دون التفكير في أهمية تلك الوظيفة في إعدا د وتكوين شخصية الطفل، مطالبا بضرورة الإعداد للُمعلم وتحفيزه وتدريبه جيدا لتكوين شخصية الطالب، مع وجود المرتب الكافي له لأداء المهنة بطريقة مثلي دون التفكير في أداء مهنة أخرى بجوار مهنة التدريس والتفرغ لها، حتى يجعل الطفل سعيدا داخل المدرسة.
وشدد سافيدار، على أهيمة الكتاب المدرسي، وتسليمه فى وقته، مع لاهتمام بالتكنولوجيا التي تسمح للطلاب التعليم بشكل سريع.
ويرى، أنه لا بد من مراقبة يومية لوزارت التعليم والتعليم العالي، لليوم الدراسي، وتحقيق الفائدة من اليوم الدراسي للطالب.
كما انتقد طريقة الترقية، للمدرس، بوصول المدرس لمرحلة سنية معينة، وترقيته لدرجة مدير مدرسة، هذه نظرية خاطئة، فلابد من الترقية من خلال إعداد جيد للقدرة على إدارة المدرسة تربويا وتعليميا، وليس بالأقدمية.